وضح الخبير والمحلل السياسي الدكتور ناجي على بشير ان توقيع اتفاق السلام الشامل وتأكيد مجلس الأمن الدولي ان الاتفاق تاريخي هو حافز ودافع للإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية والسعي للضغط على الأطراف غير الموقعة للالتحاق بالسلام مبينا ان توقيع السلام سحب البساط والحجج الواهية التي ظلت ترددها امريكا لحصار السودان وعدم مساعدته بحجة الحرب. وتساءل الدكتور ناجي لماذا لاتمارس أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ادوارهم الدولية لحفظ الامن والسلام الدوليين خاصة وان السودان دولة مهمة وكبري في شرق ووسط أفريقيا وعندما يحل فيها السلام فأنه سيحل تلقائيا في جوارها في ليبيا وجنوب السودان مؤكدا ان السودان الان في امس الحاجة لما ظل يطلق عليهم باصدقاء السودان لمساعدته في تنفيذ اتفاق السلام الذي يحمل في تبعاته التزامات مالية كبري لايستطيع السودان تحملها لوحده. وقال بشير ان الدعاوى التي تطلقها أمريكا وأوربا الغربية بانهم حريصون على الأمن والسلام والاستقرار ومبادى حقوق الإنسان وإيقاف الحرب في السودان أن الأوان لمعرفة صدقيتها من زيفها الان فاحجام هذه الدول عن مساعدة السودان الان بعد توقيع اتفاق السلام سيفضحها ويؤكد بما لايدع مجال للشك انها كانت تبحث عن مصالحها الذاتية في السودان وتبحث عن موطئ قدم لها فيه بعيدا عن كل دعاوي الحرية والديمقراطية والسلام. وأضاف الدكتور ناجي ان عدم رفع الولايات المتحدة الأمريكية اسم السودان الان من قائمة الإرهاب يؤكد بالفعل ان رفع اسمه من هذه القائمة مرتبط فقط بالتطبيع مع إسرائيل لدعم ترامب في الانتخابات الأمريكية كما ذهبت لذلك بعض التسريبات الصحفية امس الاول بأن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية اكدوا لمسئولين سودانيين ان رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب سيتم في حالة واحدة فقط وهي إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
الانتباهة