أوضح الخبير والمحلل السياسي الدكتور عبدالعزيز النور أن التوقيع النهائي على إتفاق السلام في عاصمة دولة جنوب السودان في الثالث من أكتوبر القادم سيسهم بصورة كبيرة جداً في تطوير الاقتصاد السوداني واندياح الخدمات ومشروعات التنمية في كل السودان لأن الخزينة العامة للدولة ستقوم بصرف الأموال التي كانت تصرف في الحروب لتطوير الاقتصاد مما يعني التخفيف بصورة كبيرة جداً من آثار الحصار الأمريكى الجائر والظالم على الشعب السوداني مبيناً أن ذلك حدا بالإدارة الأمريكية للتحرك في كل الاتجاهات للحفاظ على نفوذها في السودان بالحديث بإستمرار هذه الأيام عن قرب رفع السودان عن قائمة الإرهاب الأمريكية.
وقال النور ان اتفاق السلام الذي يحفظ فيه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له يعري الولايات المتحدة الأمريكية كدولة تدعم وتؤيد تحقيق السلام في العالم وكدولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يجب أن تساعد على إحلال السلام بدلاً من حصار دولة توصلت لاتفاق سلام شامل عبر خططها وجهودها الوطنية الخالصة. وأضاف الدكتور عبدالعزيز النور ان اتفاق السلام السوداني سيفتح المجال واسعاً للاستثمار في السودان الذي يمتلك ثروات طبيعية ضخمة مازال جزء كبير منها تحت الأرض لم يستغل حتى الآن منوهاً إلى أن السودان يمتلك أيضاً أراضي زراعية من أخصب الأراضي الصالحة للزراعة في العالم ونهر من أطول انهار العالم مؤكداً أن الولايات المتحدة لاتريد الخروج من كل هذا المولد بلا حمص بل تريد الحفاظ على مصالحها بأن تجعل شركاتها في مقدمة الشركات التي ستستثمر في السودان بعد تحقيق السلام بدلا من أن تترك المجال للشركات الصينية والأوروبية والآسيوية لذلك بدأت التحرك في كل الاتجاهات من أجل ذلك.
الانتباهة