خبراء : على أمريكا تحقيق العدالة لمواطنيها قبل دعوة السودان لذلك. دعا الخبير والمحلل السياسي، د
ناجي على بشير، الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وتوفير العدالة لمواطنيها في الداخل الأمريكي قبل أن تدعو السودان للحرص على عدم افلات مرتكبي مجزرة فض اعتصام القيادة العامة من العقاب، مبينا ان المؤسسات القانونية والقضائية السودانية مشهود لها بالنزاهة وهي قادرة على محاسبة كل من تورط في سفك دماء السودانيين وتوفير محاكمات عادلة لهم. وقال د. ناجي ان على أمريكا تحقيق العدالة لأسرة المواطن الامريكى فلويد الذي قتلته الشرطة الأمريكية عمدا مع سبق الاصرار والترصد أمام أنظار كل العالم مشددا انه على الولايات المتحدة الأمريكية كدولة تدعي انها صاحبة اكبر ديمقراطية في العالم ولها قيم أخلاقية للحريات الشخصية ليس لها مثيل في العالم الاحري بها ان توقف انتهاكات شرطتها ضد الامريكيين من أصل أفريقي وأصحاب البشرة السمراء والسوداء الذين فروا من اوطانهم لامريكا للتمتع بقيم الحرية والمساواة والعدالة ولكنهم لاقوا في أمريكا الاضهاد والسحل والقتل اكثر مما كانوا يلاقونه في بلادهم التي فروا منها موضحا أنه صار الان يتوجب على الإدارة الأمريكية ان توقف التفرقة العنصرية البغيضة داخل اراضيها. وأضاف بشير ان أمريكا الان ليست في وضع يمكنها اسداء النصح للاخرين فيما يتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان موضحا ان سؤات المؤسسات الأمريكية وعيوبها قد تبدت لجميع المراقبين مشيرا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص الذكرى الأولى لفض اعتصام القيادة وتأكيد البيان ان أمريكا تؤكد رغبتها في مساعدة السودان. وتسائل الدكتور ناجي اذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل مساعدة السودان لماذا لاترفع اسمه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب اذا كانت بالفعل تحترم وتقدر اعتصام القيادة العامة وشهداء الثورة السودانية والحكومة الانتقالية بل لماذا تثقل ظهره الاقتصادي المتهالك اصلا بسيف التعويضات المالية لكثير من القضايا التي ليس للسودان دخل فيها لامن قريب ولامن بعيد كشرط اساسي لرفع اسمه من قائمة الإرهاب منوها ان ليس للسودان علاقة لامن قريب ولامن بعيد بحادثة المدمرة كول او تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي ودار السلام ومع ذلك تصر أمريكا على معاقبة السودان.
على صعيد متصل أوضح الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمد عبدالله ودأبوك، ان السودان لازال يرزح حتى الآن تحت سيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليه والتي تضرر منها الشعب السوداني بصورة كبيرة جدا مما جعل حياته اكثر تعقيدا مبينا ان منطق أمريكا تجاه هذه العقوبات عاجز وضعيف ولم تتواصل مع الشعب السوداني بشكل جاد بعد التغيير مؤكدا انه على الإدارة الأمريكية ازالة كل هذه العوائق من أمام السودان حتى ينطلق وتخفف الضغوط الاقتصادية عن كاهل شعبه ويجب رفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب فورا. وابان ودابوك انه فيما يتعلق بعدم افلات مرتكبي مجزرة فض اعتصام القيادة العامة من العقاب وإحترام حقوق الإنسان ابان ان أمريكا نفسها تواجه اليوم اتهامات قوية جدا بعدم احترام حقوق الإنسان وشرطتها تنتهك ابسط حقوق الامريكيين السود، مشيرا الى لاأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية الان والمطالبات القوية للقوي السياسية هناك ومنظمات المجتمع المدني بإجراء إصلاحات على جهاز الشرطة وأجهزة إنفاذ القانون منوها الي ان الخطاب العنصري عالي الصوت داخل أمريكا أصبح يهدد تماسكها الان. وأضاف الدكتور محمد عبدالله ودأبوك ان الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تصدير مشاكلها للخارج وتصنع بعض الأشياء لالهاء الخارج والعالم عن بعض القضايا التي تجري في الداخل الأمريكي مؤكدا انه بمقدور الشعب السوداني ان يتجاوز كل التعقيدات التي تواجه الوضع السياسي الراهن بوعي ومسئولية منوها الي ان السودان يسعى الان لعلاقات خارجية متوازنة مع العالم الخارجي وان يستغل موارده الداخلية الاستغلال الامثل وان ترفع عنه العقوبات مشددا على ان السودان لايريد تدخلا سافرا في شئونه الداخلية بكيفية ان يحقق العدالة وعدم افلات احد من العقاب مشيرا الي ان هذه اللغة غالبا ماتستخدمها وتلعب بها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والتي تنتهك هي أيضا حقوق الإنسان بصورة صارخة ومنظمة وان العالم كله يرى ويشهد توترات وانتهاكات لحقوق الإنسان وسط غياب كامل للولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي أصبح عاحزا ومكبلا عن مواجهة هذه الانتهاكات لتأثير أمريكا السلبي الكبير على المجلس.
291