بروفيسور بوب : التربية تحتاج لمناهج مكتملة التنقيح والصياغة
المجرة
استهجن البروفيسور عصام عبد الوهاب بوب، الاكاديمي والأستاذ الجامعي، ضرورة تغيير المناهج التعليمية وجدلية النقاش حول السلم التعليمي ، وقال بوب في ظل غياب وزير التربية والتعليم عن واقع التعليم بالبلاد ، جاء حديث مدير المركز القومي للمناهج، د. عمر القراي، حول استبدال المناهج التربوية وضرورة ذلك باعتبار انه يجئ في صياغة إزالة التمكين للنظام السابق ، وقال بوب هل التمكين هو دعم التعليم الإسلامي وتأثيره الإيجابي علي الايمان والأخلاق ، اذا كان القصد هو إعادة التأهيل والتدريب الروحي الذي يخدم عقول الصغار فهو المقصود ،وأن الإنقاذ لم ولن تكون هي الدين الإسلامي . ويري بوب أن الجرعة التي تقدم من خلال التعليم الديني هي محل الجدل الحالي وقد لا تكون صحيحة. وأضاف بوب أنه قد ثبت أن العقول الغضة اليانعة هي الأكثر استيعابا وتقبلا ولكن كل هذا يجب ان يخضع لدراسات وتقييم لجان تربوية وليس لقرار فردا واحدا. وعاب بوب التقصير الذي لحق بالسلطات المختصة المناط بها إدارة التعليم بالبلاد وتحديدا وزير التربية والتعليم وقال بوب ما هكذا تدار الأمور ، واعتبر اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بتعليم أساسي يؤثر علي أخلاقيات أبنائنا الطلاب من قبل شخصا واحد خطأ فادح ومقنن ، وأن السودان بلد الإسلام وهو عقيدة متجذرة ومتأصلة ويجب وضع مناهج لا ينقصها التنقيح والصياغة من أجل جيل واعي ومتعلم . وطالب بوب بتشكيل لجان تضم تربويين سودانيين للتقييم بصورة مكثفة باعتبار ان مثل هذا الأمر حساس ويؤثر علي الأجيال القادمة التي سترث هذه البلاد وتسير شئون العباد وتدير الدولة ، ويري أن تعليم عظام السودان الذين سعوا لاستقلاله وعزته ونموه كانوا اولا طلاب في الخلاوي المنتشرة في كل أرجاء السودان وقد كانوا يجيدون اللغات ويحفظون القرآن ويبرعون في العلوم وقد كانوا فخرا للبلاد.