شكك البروفيسور عصام عبد الوهاب بوب الاكاديمي والأستاذ الجامعي في خبرات وإمكانيات حكومة قوى اعلان الحرية والتغيير في إدارة البلاد ، واصفا قرار وزير الصناعة والتجارة بـ ( المتهور ) الناتج عن عدم المؤسسية و الموضوعية وعدم استناده علي الخطط والمشروعات التي تعينه في حل ازمة الخبز حيث قطع الوزير مدني عباس مدني مدة زمنية لأنهاء الازمة مضي منها أسبوعين وتبقي أسبوع واحد ، وقال بوب أن امام الوزير احد الخيارين اما الإيفاء بالوعد الذي قطعه او الاستقالة .
وأشار بوب الي ان نظريات الثورة تبدأ وتنتهي بالنظرية الاقتصادية وهذا ما لم يدركه المسؤولين في الحكومة الحالية ، ويرى بوب ان ازمة الخبز الحالية هي ازمة إدارية قبل ان تكون ازمة تمويل لشراء القمح ، ويضيف هناك موارد كثيرة بالبلاد ولكن قحت ليس باستطاعتها ترشيد الموارد والاستفادة منها بالوجه الصحيح لان حجم الموارد المتاحة في السودان يمكن ان يمول شراء الخبز لأفريقيا كلها ناهيك عن إقليم او بلد .
وطالب بوب الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين وحسم الفوضى والتلاعب بأوزان الخبز واسعاره والضغط علي المواطنين باعتبار ان الخبز سلعة ضرورية لحياتهم ، وأضاف بوب ان الرغيف اصبح هو الغذاء الأساسي لمعظم سكان ولاية الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى حيث كان الاعتماد في السابق علي المنتجات المحلية في الريف من (زره ودخن) وغيرها الان اصبح الاعتماد الكلي على الرغيف نسبة لأنه ارخص وفي متناول المواطن البسيط .
واكد بوب ان ازمة الخبز الحالية ناتجة عن ازمة إدارية توحي بضعف الحكومة في السيطرة علي تمويل القمح و توزيع الدقيق وشراء القمح من الخارج ودعمة لان يصبح في متناول المواطنين ، ويرى بوب ان دعم الخبز يأتي في دعم موارد السودان ولذلك فإن دعمه امر ضروري وواجب علي الدولة اذا كان هناك دعم وليس سوء استخدام للموارد .
وقال بوب ان المواطنين الان في حالة ترقب وانتظار ما بين المدة التي قطعها الوزير وتهديدات أصحاب المخابز بزيادة التعرفة في نهاية الأسبوع.
ودعا بوب الحكومة للاستعجال في حل ازمة الخبز التي اشعلت فتيل الثورة ، وضرورة الشروع في وضع الخطط التي تسهم في الخروج من النفق المظلم وعدم التلاعب بمعاش الناس .
319