Site icon المجرة برس

ملاحات (406) ملاح محمد بشير للجبوري

<h5><span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">زمان في واحد فات اتاوق زرعه يوم الجمعة و جاي راجع ؛ و طبعا عندنا الجمعة دي ما بمشوا بيها الزراعة الا كن زول ماشي تتاوقه من البهايم؛ فزولنا دا لقى له جزلان واقع في طريق &lpar; ام دُج&rpar;،،،،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و الجزلان دا المطبقة حقة الرجال بتصنع يدويا من الجلد و بكون كبيييير بملا جيب الجلابية و فيه اربعة او خمسة جيب &colon;<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">جيب للقروش الكبار؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و جيب للقروش الوسطانيات؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و جيب للفكة؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و جيب للمهمات،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">ياخي لمن كانن حاجاتنا كبار كبار كان خيرنا راقد و اي شي متوفر؛ هسه انتو متذكرين جوال العيش الكبير &lpar; ابو لوتوة ابو زيق&rpar; البشيل اربعين ملوة داك؟<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و شوال السكر مائة كيلو؛ الشوال الما بعتله الا عتالي من عتالي؛؟ ياخي هسه اختفن المواعين الكبار و جننا شويويل العيش الصغير &lpar; الكلينكيت&rpar; و شويويلات السكر زنة عشرة كيلو و خمسة كيلو؛ ياخي الماعون الصغير &colon; بمحق الزاد؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">و بقلل البركة؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">فكل ما صغرنا مواعيننا كل ما اظروطت فينا اكثر،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">اها المزارعي دا لمن جا قاطع شارع ام دج؛ ما عارف تسمية ام دُج دي جات من وين؟ لكن بعتقد انها جاية من الدججان و الدجيج و الدججة؛ ففلان دجا دجيج يعني مشي كثيرا و دا دجاج اي كثير الحوامة او داج يعني المشي و ام دُج ديل بسوقوا بهايمهم من غرب السودان للخرطوم سيرا علي الأقدام؛ و الدججة معناتها التحميل و منها التدجج الذي ذكره عنترة &lpar; مدجج&rpar; فالمدجج هو المحمل بكل انواع الاسلحة و ام دج بكونوا محملين باسلحتهم لانهم سايقين ليهم بهايم بأموال كثيرة فلازم يتدججوا بالسلاح و كل مستزمات السفر؛ و زمان انحنا سايرين و قيلوا جنبنا ام دُج اديناهم لبن فادونا عصيدة بملاح تقلية ظابطة جنس ظبطة و دي اول مرة اعرف انو الرجال بعرفوا بسوطوا و بخفقوا؛ و الزمن داك كانن السواطة و العواسة لغة و مجاز كانن حرف خالصة للمراة لكن هسه دا الا نسكت بس،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">اها المزارعي راجع من زرعه و مفلس عينه طالعة لقى الجزلان قدامه؛ رفعه اتاكد منه تمام دا جزلان و تقيييل كمان؛ ما فتحه؛ رفع جلابيته و دخله في جيب العراقي و جاء فطر و قيلل و قام استحمى لظهر الجمعة و من حرصه خشى بالجزلان الحمام عشان سره ما ينكشف؛ بعد صلاة الجمعة نوه للناس في الجامع انه لقى شغل واقع لو في زول فاقد حاجة؛؟<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">مافي زول قال فاقد حاجة؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">كرر و كرر؛ لمن مافي زول قام او رفع يده؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">قال للناس الشغل اللقيته جزلان،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">برضو مافي زول قال بِغِم؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">فقال ليهم الجزلان دا تقيييل انا ما فتحته و لكن بشبه القروش الكثار،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">مافي زول قال حاجة،<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">سلم الجزلان للامام؛ و الامام نوه و نوه؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">لمن مافي زول قال دا حقي؛ الإمام شعق الجزلان في الجامع و قال خليه يقعد لمن سيده يظهر، الجامع مبني من قصب الدخن؛ و اي سور مبنى من القصب بين المطرق و القصب بكون في مكان لشعقان الحاجات؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">الزمن اللقى فيه المزارعي الجزلان كان بداية الخريف و الجامع مبنى من قصب الدخن و بابه معمول من الحطب؛ و الجزلان قعد في الجامع دا من بداية الخريف لحدي الدرت و الناس حصدوا حصادهم ولا بان له سيد ولا زول هبشه، فالامام بعد صلاة الجمعة فاكر المصلين في امر الجزلان و يعملوا به شنو؟ بعد جدال و نقاش طويل اتفقوا يفتحوا الجزلان و لو وجدوا قروشه كثار يجددوا بيها الجامع صدقة لسيده، فلمن فتحتوا الجزلان لقوا القروش الفيه اكثر مما تخيلوا بكثير؛ فجددوا الجامع و اشتروا كم تيس كرامة لبنيان الجامع؛ و عملوا ازيار وقف لسيد الجزلان و باقي القروش قسموها لفقراء الحلة و الحلال المجاورة، الكلام دا حقيقي و دا زمن الناس ما متعلمين و لكن عالمين؛ فالمزارعي لا خريج ولا حافظ و لكنه بخاف الله و عارف نفسه لمن لقى الجزلان ما شافه زول و لكن الله شايفه، و الامام قرايته تعبانة و خطبته من الكتب الصفراء و لكنه صادق في قوله و فعله؛ و المجتمع يحترم الاعراف و التقاليد و يؤمن بقداسة بيت الله فلا يعتدي علي ما بداخله، قريب دا كنت في مدينة ما سمعت بان حرامي كسر مسجدها و سرق مراوحه، مسجد من طوب و مقفول بباب من حديد و بطبلة كبيرة يُكسر و تسرق مراوحه&excl;&excl; و مسجد من قش و مسدود بسدادة حطب و يخرِف فيه مال طائل ولا حد يمد له يده &excl;&excl;&excl;<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">دا لمن كنا امينين بيننا و بين انفسنا حيث كنا نخاف الله في حركاتنا و سكناتنا و في حلنا و ترحالنا و كنا بنولي امامتنا لمن يخاف الله و سريرته مثل علانيته؛ فكنا نحترم شيوخنا و نجلهم لمرحلة التقديس لانهم يترفعون عن الصغائر؛ و يبعدون انفسهم عن الشبهات؛ فلا تجد شيخ في مكان مريب؛ او تحوم حوله تهمة؛فكان الشيخ يامك بافعاله قبل أقواله؛ و كان للمجتمع محكمة لا تسجن ولا تجلد و لكنها اعدل من محكمة العدل الدولية؛ فكان الفرد يعمل ليبني وطنه؛ و بنصر دينه من خلال بحثه عن الحلال في ماكله و مشربه و الطريق القويم في بناء اسرته؛ فكيف وصل بنا الحال لسرقة جامع؟ و قتل امام؟<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">البلد دي دايرة اعادة ضبط على كل المستويات لان في ناس كثاااااااااار في مواقع ما مواقعهم و لو استمرت الشغلانة كدة فبعد كل احدوثة حنسمع باعجوبة؛<&sol;span><br &sol;>&NewLine;<span style&equals;"color&colon; &num;003366&semi;">اللهم استرنا و اهدينا و اهدي بنا و جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن<&sol;span><&sol;h5>&NewLine;

Exit mobile version