Site icon المجرة برس

“رؤى متجددة” .. ” جدل المفاهيم جهاز أمن الدولة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات وجهاز أمن النظام” .. “أبشر رفاي”

الأمن قيمة رسالية انسانية الأمن والاطعام يمثلان أهم مدخلات الحياة الكريمة وهما العمود الفقري للاستقرار يندرج الأمن في عدد من المفاهيم المموعنة مثل ماعون الأمن النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمعلوماتي هذا علي سبيل التفاصيل وعن الكليات الأمنية هناك مفهوم أمن الدولة ومفهوم الأمن الوطني والمخابرات ومفهوم أمن النظام جملة تلك المفاهيم مرتبطة ارتباط وثيق بالسياسة وبالمفاهيم السياسية وبالموجهات والتوجهات صحيح أن مفهوم أمن الدولة يتطابق مع مفهوم الأمن الوطني بشرط أن مفهوم الدولة والوطن ومضمونهما متفق عليه بواسطة مكونات الدولة والوطن وفقا لتجربة الحكم في السودان والتي تعاني منذ الاستقلال قضايا التأسيس وانعدام الشفافية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإستراتيجية والدستورية بالأحرى أخذ سياق ومضمون أمن الدولة والامن الوطني والمخابراتي معني آخر تماما وأصبح يدمغ سياسيا بمفهوم أمن النظام والأنظمة وهذه نقطة خلاف كبيرة بالسودان فالانظمة الحاكمة علي طول التجربة الوطنية عسكرية كانت أو ديمقرطية تعتمد علي الحزبية المؤدلجة والحزبية في هذا البلد تعاني قضايا التأسيس وطهر الممارسة ولا أحد يجرؤ للحديث عن مؤتمر أو برتوكول حول القضايا الحزبية في السودان وذلك لسبب بسيط وهو أن الحزبية تشكل العمق الاستراتيجي لنظام التملك السياسي بالسودان الذي واجهته الدولة العميقة الرئيسية ما قبل ١٩٥٦ وفرعها الرئيسي ما بعد ١٩٨٩ هذه الأطر والمفاهيم والسياسات الخطيرة والمسكوت عنها هي التي أفرغت وشوشت المفهوم والمضمون المحترم مرتين امن الدولة في تجربة النميري والامن الوطني والمخابرات في تجربة النظام السابق فاصبح التجربتان مرتبطتان بالأنظمة عن حق وعن مزايدة سياسية وفي الحالتين المتضرر الأول الوطن والمواطن حيث لا يوجد وطن في الدنيا بلا جهاز أمن ومخابرات مقتدر أما مسألة آلمهام والاختصاصات هذه تقرأ في سياقين اثنين تطور مفهوم الامن الوقائى والعلاجي والتفاعلي وتخصصات وائتلاف الجهات الفنية مسنودة بالوعي والحس الامني للمواطن وفق مفهوم المواطنة المسئولة فالأجهزة الأمنية لا تحل ولكن يجوز هيكلتها ليس من منطلق سياسي وسياسي مضاد وإنما من منظور مهني شريف مسئولية الأجهزة الأمنية والمخابرات الوطن والمواطن ومكتسباته والتي بالضروة والاشتراك الدستوري تعمل من أجلها الحكومات بمختلف مرجعياتها ومواقيتها وتوجهاتها فمرحبا بمفهوم ومضمون جهاز أمن الدولة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات فلا والف لا لسيادة مفهوم أمن النظام والأنظمة التي تنسب لها كثير من المخالفات القانونية والتعديات الامنية والدستورية باسم حماية الدولة والوطن قولا علي امتداد التجربة إذن الحل في تفكيك المفاهيم بوصفها اقصر الطرق لبلوغ المضامين المطلوب اثباتها وتثبيتها أمن الدولة والامن الوطني برؤية ورؤي جديدة تتسق مع معاني الحرية والسلام والعدالة قولا وفعلا…
Exit mobile version