![](https://almjarah.net/wp-content/uploads/2020/05/قمر-750x450.jpg)
كشفت دراسة حديثة عن أول خريطة تفصيلية لتوزيع المياه في القطب الجنوبي للقمر.
وأوضحت أن المياه تغطي المنطقة المرصودة نحو ربع سطح القمر على الجانب المواجه للأرض، أقل من 60 درجة من خط العرض، حتى القطب الجنوبي.
توزيع المياه
وبحسب الدراسة، فقد تم تحديد توزيع المياه من خلال مراقبة الإشعاع الشمسي المنعكس من سطح القمر في الأشعة تحت الحمراء.
تكشف نتيجة هذه الدراسة التي نشرها موقع “نيو سينس”، عن بصمة ضوئية مميزة وفريدة من نوعها للمياه، حيث جمع العلماء البيانات عن نموذج التضاريس القمرية المضاء بعناية لتسليط الضوء على المناطق المظللة.
المعلومات الجديدة مكنت الباحثين من فهم كيفية تكيف المياه مع الظروف المورفولوجية لسطح القمر، والتمييز بشكل أفضل بين حواف الحفرة والجبال الفردية باستخدام الخريطة الجديدة.
مليارات الأطنان من المياه
في سياق متصل، توصل العلماء في وقت سابق إلى مليارات الأطنان من المياه داخل حبيبات زجاجية متناثرة على سطح القمر.
ووفقًا للباحثين، فإن “علماء المستقبل” قد يتولون يومًا ما جمع هذه الحبيبات وإخضاعها للدراسة.
وعلى غير ما كان يُعتقد منذ زمن من أن القمر يتسم بالجفاف، توصلت مهمات كثيرة أُنجزت على مدى العقود القليلة الماضية إلى أن المياه موجودة على القمر، سواء فوق سطحه أو داخل معادن.
اقرأ أيضًا:
جزيئات المياه فوق سطح القمر
وقال الأستاذ في علم الكواكب والاستكشاف لدى الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة ماهيش أناند، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “جزيئات المياه يمكن رؤيتها “تتناثر فوق سطح القمر» عندما تكون الشمس مشرقة”.
وأضاف أناند، أحد معدّي الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر جيوساينس”، أن العلماء لم يتوصلوا بعد “إلى معرفة مصدرها الدقيق”.
وعمل الفريق على تحليل 117 حبة زجاجية رصدتها مركبة “تشانج آه – 5” الصينية في ديسمبر 2020 وأُرسلت إلى الأرض.
وهذه الحبيبات تشكّلت بفعل نيازك صغيرة اصطدمت بسطح القمر المفتقر إلى الحماية التي عادة ما يوفرها الغلاف الجوي.
وتسببت حرارة الاصطدام بإذابة المادة المكوّن منها سطح القمر والتي عندما تبرد تتحوّل إلى حبيبات زجاجية مستديرة مماثلة في سماكتها لشعرة واحدة.