الاخبارالمقالات

تغريد إدريس تكتب.. علينا شكر البرهان قبل ابن سلمان

105views

والشيء بالشيء يُذكر، فإن لهذه الحرب بداياتٍ كادت أن تُسَيِّد علينا مليشيا الجنجويد سيئة الذِّكر، والتي بدورها كانت ستبيع بلادنا رخيصةً لدولة الإمارات وجلادها القَمِئ ابن زايد، لا زاده الله إلا قبحًا وذنوبًا؛ ذنوبُ أطفالٍ ونساءٍ وعجَزةٍ قضوا تحت أسلحة المليشيا التي تمدّها بها دولة الإمارات. وإن الصمود الذي صمدته قوات شعبنا المسلحة بقيادة سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقادة جيشنا الشجعان كان هو الباب الذي دخل منه النصر؛ ولولا ذلك لكان السودان الآن في خبر كان، لا سمح الله.

لذا، فقبل أن نشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، علينا أن نشكر قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان. ولمن لم يذكر، فإن الفريق البرهان قبل أسبوع قام باتصال هاتفي بولي العهد السعودي أوضح فيه أن الحرب في السودان لن تتوقف إلا بإيقاف الدعم الإماراتي للمليشيا، وأنها ارتكبت أفظع الجرائم في الفاشر وبقية المناطق التي تسيطر عليها. وطالب البرهان الملك محمد بن سلمان بأن يقوم بإبلاغ الولايات المتحدة للضغط على الإمارات كي توقف دعمها اللامحدود لقوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد العسكري الذي يمر عبر عدة دول ثم إلى دارفور، بل وأن تتوقف الولايات المتحدة نفسها عن دعم الإمارات بالسلاح الذي يتخذ طريقه مباشرةً إلى صدور مواطني السودان العُزَّل.

لذا فإن الخطوة الجريئة والشجاعة من سعادة ولي العهد السعودي هي امتداد لصبر وجهاد ومجالدة قواتنا الباسلة والقوات المساندة لها، والتي حافظت على التقدم العملياتي. وكذلك الشباب السوداني الوطني ودور الإعلام الكبير، ونشطاء سطّروا ملاحم وطنية كبرى حين نُصِب علم السودان على مدرجات أشهر فرق كرة القدم بمختلف البلدان، والهاشتاقات التي زلزلت الأرض تحت أقدام “شيطان العرب” وحكّامه ومؤسساته، وبفضل ذلك وصل صوت السودان إلى العالم.

وإننا كشعب سوداني صابرٌ وصامدٌ ورابط، نُزجي الشكر الجزيل للعاهل السعودي الشجاع، وقبله للقائد البرهان، اللذين نعوّل عليهما للعبور من هذه المحنة التي فرضها علينا هذا العدوان الغاشم.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 × اثنان =