Site icon المجرة برس

بيت الشورة عمر الكردفاني الجيش والجمارك ….ذات الخندق

بيت الشورة

عمر الكردفاني

الجيش والجمارك ….ذات الخندق

كنت اقلب الأمر في راسي لكتابة عمود عن العيد السبعين لقواتنا المسلحة الباسلة ،والكتابة هذه الأيام لا تشبه اي كتابة أخرى فهي تأتي مخضبة بدماء الشهداء من بين دانة ورصاصة قناص وقد اعتمل الأمر بصدري حتى وكأن له أزيز فإذا باعلام قوات الجمارك يأتيني بالحل حيث قام بنشر تهنئة مدير عام قوات الجمارك للقوات المسلحة بالعيد السبعين في كلمات صادقات قوية ،وهي تهنئة مستحقة جاءت في وقتها ممن يملك إلى من يستحق وذلك لأن قوات الجمارك كانت وما زالت وستظل السند القوي الأمين لجميع قواتنا النظامية ولقواتنا المسلحة على وجه الخصوص ،فغداة اندلاع هذه الحرب اللعينة كانت قوات الجمارك اول مؤسسة سيادية تنتقل بكامل قيادتها إلى العاصمة الإدارية بورتسودان وهو ما كان له الأثر البائن في مساندة القوات المسلحة في بسط هيبة وسيادة الدولة ،كما كان الأثر الأهم هو ضبط الحدود عبر قوات مكافحة التهريب التي قامت بضبطية يوميا (اي ما يقارب الاربعمئة ضبطية )منذ اندلاع الحرب وحتى الآن ،وضبط الحدود هو ما أثر إيجابا على الاقتصاد من حيث محاربة التهريب كما أن الأمر له علاقة واضحة بإيقاف تدفق الأسلحة إلى المليشيا بالإضافة إلى تدفق الوقود الذي احتاجت له المليشيا بعد تعطيل المصفاة .
القتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة هو ما قامت به جميع القوات النظامية السودانية مدفوعة بالحس الوطني الكبير ما أدى إلى أن تقوم المليشيا بأسر مجموعة كبيرة من ضباط وضباط صف وجنود قوات الجمارك منهم من تم إطلاق سراحه ومنهم من لا يزال في الأسر حتى الآن (فك الله اسرهم ).
السيد وزير الداخلية خليل باشا سايرين بعد تسنمه كرسي الوزارة ولأنه ضابط جمارك في الأساس قام بتوجيه قوات الجمارك بتوجيه كافة ضبطيات الأدوية إلى دعم المجهود الحربي ومعركة الكرامة ما جعل الوزارة تقدم أكثر من ثلاثة عشرة وثبة لدعم المستشفيات العسكرية بما يزيد عن الخمسة عشرة طنا من الأدوية منه ما تم إسقاطه جوا بمدينة الفاشر المحاصرة الباسلة .
ساهم صندوق مال الخدمات بقوات الجمارك كونه الذراع الإنساني لقوات الجمارك مساهمة فاعلة في دعم الكثير من الأنشطة الإنسانية خاصة مائدة رمضان بنادي الجمارك طوال شهر رمضان المعظم الماضي اعاده الله على بلادنا وهي تودع الحرب وتشتشرف السلام كما قام الصندوق بدعم برنامج وزارة الداخلية في تقديم المعينات لدور الايواء بمدينة بورتسودان بتقديم مواد غذائية وايوائية .
وعودا إلى قوات مكافحة التهريب الباسلة فقد قامت هذه القوات التابعة للجمارك بضبط أكثر من عشرة أطنان من المخدرات كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة المليشيا حيث قال السيد وزير الداخلية غداة ضبط كمية ضخمة من الآيس كريستال :هذا وقود المليشيا للقتال بضراوة إذ توزعه على قواتها من القصر و المغيبين.

ثم ماذا بعد ؟

أنه لشرف أن تكون في خندق واحد مع قواتك المسلحة ولكن هذا العيد اتي ونحن كاعلاميين نقبض على الجمر مساندة لكافة الجهود التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولا شك أن ما سطرناه عما تقوم به قوات الجمارك يعتبر الأقرب إلى خندق الفداء وصليل أسلحة المعركة لأن قوات الجمارك قامت بأدوار منها ما ذكرنا ومنه ما فات علينا ومنه ما يندرج تحت بند معلومات عالية السرية وهو ما يمكن الإفصاح عنه يوما ما حتى يعلم الجميع أن قوات الجمارك كانت في الخندق الامامي قتالا وسندا .
الاخ العميد دكتور مجاهد الفادني ظل مرابطا بام درمان لأكثر من عام وكنت عندما يتصل بي او اتصل به اقول له :(والله لما اشوف رقمك بقرب اشوت المكالمة لانك تحسسني انك في قلب المعركة وانا في بورتسودان بعيدا عنها )فحمدا لله على السلامة الإعلامي الفذ سعادة العميد مجاهد الفادني ومرحبا بك في كابينة اعلام الجمارك رفقة مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة سعادة العميد ضياء الدين دينار (السلطان) والمقدم دكتور جبرالله (المايسترو) والمقدم دكتور التجاني الطيب (البروف) ولا انسى الإخوة في المكتب الفني حملة الكاميرات الموجهة إلى صدور العدو وتحية خاصة للاخ عمر شكاك (المبدع)

Exit mobile version