Site icon المجرة برس

صالون_الريس أُلعوبة نيروبي د/ أشرف الريس

صالون_الريس
أُلعوبة نيروبي
د/ أشرف الريس
التاريخ: 22 فبراير 2025

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام…. يشهد السودان في هذه الأيام مرحلة حساسة من تاريخه السياسي، مع تصاعد التحركات في العاصمة الكينية نيروبي لتشكيل حكومة موازية تهدف إلى تقويض استقرار البلاد ووحدتها الوطنية. في خضم هذه الأوضاع، أظهر الشعب السوداني مرة أخرى وعياً وطنياً عالياً ورفضاً قاطعاً لأي محاولات تستهدف وحدة السودان وسيادته.منذ إعلان بعض الجهات عن نيتها تشكيل حكومة موازية، تداعى السودانيون في الداخل والخارج إلى التنديد بهذه الخطوة التي وصفوها بمحاولة مكشوفة لزرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد. فقد خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في عدد من المدن السودانية، وكذلك تظاهرات ببعض الدول الأوروبية للتعبير عن رفضهم القاطع لمثل هذه التحركات المشبوهة، مؤكدين وقوفهم الكامل خلف القوات المسلحة السودانية والحكومة الشرعية.
إن وقوف الشعب السوداني صفاً واحداً في مواجهة هذه المحاولة يعكس عمق الوعي السياسي لدى المواطنين، الذين أدركوا أن أي خطوة نحو تقسيم السودان لن تجلب سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. لقد أدرك السودانيون أن الحل يكمن في الحوار الوطني الشامل، وليس في محاولات فرض واقع سياسي جديد من خارج الحدود بدعم من أجندات خارجية لا تضع مصلحة السودان في مقدمة أولوياتها.
لقد لعبت القوى الشعبية، ممثلة في منظمات المجتمع المدني، والاتحادات الطلابية والقطاعات الشبابية، والنقابات المهنية، وتنسيقيات القبائل دوراً محورياً في رفع الصوت الوطني عالياً ضد المخطط الرامي لتقسيم البلاد. كما لم يتوانَ المواطنون في مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق حملات واسعة تندد بمحاولة تشكيل حكومة موازية، مطالبين المجتمع الدولي باحترام السيادة السودانية وعدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية.
إن التحركات الشعبية الواسعة جاءت بمثابة رسالة واضحة وصريحة إلى كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن السودان ووحدته، ومن المؤكد أن اللُحمة الوطنية التي أظهرها السودانيون في هذه المرحلة تعزز من قدرة البلاد على تجاوز الأزمات، مهما كانت التحديات.
من جانبها، دعت الحكومة السودانية الشرعية ومؤسساتها بالعاصمة الإدارية بورتسودان إلى ضرورة تغليب الحكمة وتفويت الفرصة على من يسعون لتأجيج الصراع، مؤكدة أن أبواب الحوار الوطني مفتوحة لكل من يضع مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة وأن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.
وأقول ختامًا بهذا المشهد، يثبت الشعب السوداني مرة أخرى أن وحدته الوطنية عصية على الاختراق، وأنه على استعداد دائم للتصدي لكل من يحاول المساس بسلامة ترابه الوطني. وبينما تواصل بعض الأطراف محاولاتها لفرض واقع سياسي مرفوض، يبقى صوت الشارع السوداني هو الأقوى، حاملاً لواء الدفاع عن وحدة السودان وسيادته، ومؤكداً أن مستقبل البلاد يُبنى بإرادة أبنائها وحدهم.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

Exit mobile version