Site icon المجرة برس

صالون_الريس أم درمان.. بلد الأمان تعود إلى الحياة د/أشرف الريس

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<br &sol;>&NewLine;أم درمان&period;&period; بلد الأمان تعود إلى الحياة<br &sol;>&NewLine;د&sol;أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;امدرمان 12&sol; 5 &sol; 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام&&num;8230&semi; وسط رماد الحرب وظلال الألم، تنهض أم درمان من تحت الركام، رافعة راية الصبر والكرامة&period; المدينة العتيقة، التي سُميت عن حق بـ&&num;8221&semi;بلد الأمان&&num;8221&semi;، تعود رويدًا رويدًا إلى الحياة، كما لو أنها تُعلن للعالم أن لا شيء يمكن أن يُطفئ نورها أو يسرق نبضها&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فمنذ أسابيع، بدأت شوارع المدينة تتنفس مجددًا&period; أصوات الخطى عادت إلى الأزقة، وصدى النداء إلى الصلاة يتردد في المساجد العتيقة&period; تجار الأسواق الصغيرة أعادوا فتح أبوابهم على استحياء، وابتسامة الأطفال في الحواري كانت كأنها تكتب أول فصول الشفاء&period;<&sol;p>&NewLine;<p>أم درمان، بتاريخها الطويل وذاكرتها الوطنية، لم تكن مجرد مدينة في قلب السودان، بل كانت دومًا خزّانًا للهوية، وملاذًا للثقافة، ومرآة لروح الشعب&period; واليوم، تعود هذه الروح لتُثبت أن الحرب قد تُخرّب المباني، لكنها لا تستطيع أن تهدم العزيمة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الجهود المجتمعية والشعبية كانت ولا تزال جوهر هذا التعافي&period; شباب الأحياء، والنساء الصابرات، والمهنيون العائدون من النزوح، جميعهم ساهموا في تنظيف الشوارع، ترميم البيوت، وتسيير الحياة رغم قلة الموارد&period; وقد برزت مبادرات تطوعية خالصة لإعادة المدارس والمراكز الصحية إلى العمل، في مشهد يعكس عظمة الإنسان الأم درماني حين يتحمل المسؤولية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الحراك الثقافي أيضًا بدأ يعود&period; جلسات الطرب والأنس تعود إلى الأزقة في ليالٍ هادئة، والحرفيون يعيدون بعث أناملهم على أوتار الطمبور وجلود الدلوكة&period; كل شيء في أم درمان يُنشد الحياة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>ورغم أن التحديات لا تزال قائمة — من تفلتات أمنية متفرقة، وانقطاع للخدمات الأساسية، وضعف في الإمداد الغذائي — فإن العزيمة الشعبية تعوّض الكثير&period; المواطن الأم درماني لا ينتظر الدعم، بل يصنعه&period;<&sol;p>&NewLine;<p>إن عودة أم درمان ليست مجرد خبر محلي، بل رسالة وطنية عميقة&colon; أن السودان لا يُكسر، وأن مدنه وإن تعثرت، فإنها قادرة على النهوض ما دام أهلها على قيد الإيمان والأمل&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختامًا إن أم درمان تعود، ومعها تعود الثقة بأن الحياة أقوى من الموت&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<br &sol;>&NewLine;د&sol;أشرف الطاهر حماد<br &sol;>&NewLine;الأمين العام للجهاز الشعبي<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version