Site icon المجرة برس

سلسلة مقالات “النصيحة جبة شوك” الشباب السوداني.. ما بين الحلم المؤجل والفرصة الموعودة

<p>سلسلة مقالات &&num;8220&semi;النصيحة جبة شوك&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>الشباب السوداني&period;&period; ما بين الحلم المؤجل والفرصة الموعودة<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol; محمود إدريس تيراب<&sol;p>&NewLine;<p>في كل أمة تسعى للنهوض، يُنظر إلى الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل، ووقود التنمية، وسدنة التغيير&period; لكن في السودان، ورغم أن الشباب يُشكّلون أكثر من 60&percnt; من السكان، لا يزال هذا المورد الحيوي حبيس الإهمال وغياب الرؤية المتكاملة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>مرت السنوات الأخيرة على السودان بثقلها، وتجرّع فيها الشباب كؤوس المعاناة واحدة تلو الأخرى&colon; من انسداد الأفق الاقتصادي، إلى النزاعات، إلى فقدان الثقة في السياسات الرسمية&period; ومع كل ذلك، لم يستسلم هذا الجيل، بل ظلّ يطرق الأبواب، يبتكر، يبادر، يثور&&num;8230&semi; ويأمل&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الفراغ القيادي في قضايا الشباب لم يعد يحتمل التأجيل&period;<br &sol;>&NewLine;نحن لا نتحدث عن وزارة تُمنح كترضية سياسية، بل عن مؤسسة وطنية يُفترض أن تكون محرّكًا لتغيير شامل، يتعامل مع الشباب كملف أمني وثقافي واقتصادي ونفسي، لا كشريحة عمرية عابرة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وهنا، تبرز الحاجة إلى من يُتقنون فهم هذا الجيل ويخاطبونه بلغته، ويؤمنون بأن تمكينه ليس شعارات تُكتب في التقارير، بل مشروع نهوض حقيقي&&num;8230&semi; مشروع لبناء المجد السوداني القادم&period;<&sol;p>&NewLine;<p>نعم، صناعة مجد السودان تبدأ من عقول شبابه وسواعدهم، لكنها تحتاج إلى من يؤمن أن المجد لا يُصنع إلا عبر تمكين الإنسان وإعادة صياغة الدولة بعقل استراتيجي وروح وطنية نقيّة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>هناك من بدأ يُدرك هذه الحقيقة&period; وفي كواليس العمل الوطني، تبرز مبادرات جديدة تُبنى على فهم عميق للواقع&period; يتحدث أحد المفكرين الوطنيين – وهو شخصية جمعت بين القانون والفكر والميدان – عن نموذج جديد في التعامل مع الشباب، يقوم على ثلاث ركائز&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>1&period; إعادة التأهيل النفسي&colon; لأن جراح الحرب والنزوح والإحباط لا تُشفى بالوعود، بل بالبرامج الذكية، والمراكز المختصة، والدعم المستمر&period;<&sol;p>&NewLine;<p>2&period; الدمج المجتمعي الفاعل&colon; حيث لا يكون الشباب مجرد متلقٍ للخدمات، بل صانعًا لها، ومشاركًا في تصميمها وتنفيذها&period;<&sol;p>&NewLine;<p>3&period; إحياء الروح المدنية&colon; وهي أهم ما فُقد خلال السنوات الماضية، ولا يمكن للسودان أن يستقر دون إحياء قيم التطوع، والمواطنة، والانتماء&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وفي إحدى الندوات الفكرية التي جمعت شبابًا من مختلف الولايات، قال هذا المفكر الوطني وهو ينظر في وجوه الحاضرين&colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;إن الشباب هم من يملكون مفاتيح الخروج من هذا النفق، لكننا نحن – من نمتلك التجربة – مسؤولون عن إضاءة الطريق لهم&&num;8230&semi; فإن أخطأنا التوقيت، ضاعت المفاتيح&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>كثيرون ربما لا يعرفونه بالاسم، لكنه لمن يقرأ ويُصغي، هو صاحب رؤية واضحة لصناعة مجد السودان الحديث، تبدأ من جيل الشباب، ولا تستثني أحدًا&period; هو ذلك النوع من القادة الذين لا يبحثون عن منصب، بل عن فرصة لصياغة تاريخ جديد، ويختم دائماً حديثه بعبارة &lpar;من أجل صناعة مجد السودان&rpar; &period;<&sol;p>&NewLine;<p>فهل يلتقط صناع القرار هذه الإشارة؟<br &sol;>&NewLine;وهل آن الأوان لمن يحمل مشروعًا وطنيًا أصيلًا أن يُدفع إلى الواجهة؟<&sol;p>&NewLine;<p>ربما تكون اللحظة الآن،<br &sol;>&NewLine;وربما يكون الوطن قد تعب من التجريب&&num;8230&semi; واشتاق إلى المجد&period;<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version