Site icon المجرة برس

صالون الريس السودان في مرآة العقل قراءة تحليلية في أطروحة البروفيسور كامل إدريس د/ أشرف الريس

<p>&num; صالون الريس<&sol;p>&NewLine;<p>السودان في مرآة العقل<&sol;p>&NewLine;<p>قراءة تحليلية في أطروحة البروفيسور كامل إدريس<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol; أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;11&sol; 6 &sol; 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام ،وبسم الله نبدأ الكلام&&num;8230&semi;&period; في أزمنة الفوضى الفكرية والتيه الوطني، تبرز بعض الكتب لا كمجرد مؤلفاتٍ تُقرأ، بل كمشاعل فكرية تُضيء الطريق أمام أمةٍ تبحث عن خلاصها&period; هكذا يبدو كتاب البروفيسور كامل إدريس&colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;السودان&colon; تقويم المسار وحُلم المستقبل – 2025&&num;8221&semi;&period;<br &sol;>&NewLine;عملٌ فكريٌ واستراتيجيٌ فريد، لا يكتفي بتوصيف الأزمة، بل يُعيد رسم مشروع الدولة من الجذور، كأننا أمام وثيقة وطنية لا تقل في أهميتها عن إعلان الاستقلال ذاته&period;<&sol;p>&NewLine;<p>هذا الكتاب ليس مجرد سرد سياسي أو اجترار تاريخي، بل تجربة فكرية تتغلغل في وجدان القارئ، تُجبرك على إعادة التفكير في كل المسلمات، وتضعك أمام السؤال الكبير&colon;<br &sol;>&NewLine;هل نريد سودانًا حديثًا فعلًا، أم تعوّدنا على العيش في الرماد؟<&sol;p>&NewLine;<p>ما وراء الكلمات&colon; البنية الفكرية للكتاب؟<&sol;p>&NewLine;<p>ينطلق البروف إدريس من أرضية علمية صلبة، تمزج التاريخ بالتحليل السياسي، والفقه الدستوري بالرؤية الإصلاحية&period; لكنه لا يقع في فخ الأكاديمية الجافة، بل يُطوّع معرفته العميقة ليُحاكم تجربة الدولة السودانية عقلانيًا، ويشخّص أمراضها من دون تجميل ولا مواربة&period;<br &sol;>&NewLine;تسلّط الأجهزة الأمنية،<br &sol;>&NewLine;شلل القيادة وتآكل الشرعية،<br &sol;>&NewLine;انهيار القضاء والخدمة المدنية،<br &sol;>&NewLine;تهميش الشباب والمرأة، واحتقار الكفاءات&period;<&sol;p>&NewLine;<p>كلها لا تُذكر عنده كقائمة اتهام، بل كمدخلٍ لورشة إصلاح جادة وشاملة&period; البروف إدريس لا يبكي على الأطلال، بل يحمل المعول ليهدم الفاسد ويبني على أنقاضه وطنًا جديدًا&period;<&sol;p>&NewLine;<p>قوة الكتاب لا تكمن فقط في عمق التحليل، بل في قدرته على ترجمة ذلك إلى رؤية تطبيقية&period; فالبروف إدريس يُقدّم حزمة حلول محكمة، تقوم على &&num;8220&semi;المنهج الإصلاحي الهادئ&&num;8221&semi; الذي يُراعي التدرج والشمول والعدالة، دون أن يُفرّط في الحسم والانضباط&period;<&sol;p>&NewLine;<p>يرى أن إعادة بناء الدولة تبدأ بإعادة تعريف دورها&colon; من دولة الجباية والتسلّط، إلى دولة الخدمة والرعاية&period; وينطلق من التعليم كمرتكز، ومن العدالة كميزان، ومن السلام الاجتماعي كشرطٍ للاستقرار الحقيقي لا الزائف&period;<&sol;p>&NewLine;<p>ما يدعو للاعجاب&excl; رئيس وزراء يحمل رؤيته في يده فالبروفيسور كامل إدريس لا يطرح أفكارًا في الهواء، بل يحمل مشروعًا متكاملًا كُتب بعقله، ووقّعه بقلبه&period; رؤيته ليست بيانًا سياسياً، بل خارطة طريق قابلة للتنفيذ&period; ولأول مرة في تاريخ السودان، نقف أمام رجل دولة لا ينتظر أن يُكتب له برنامج الحكم، بل يأتي وهو يُمسك بالرؤية في يده، وكأنه يقول&colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;أنا لا أبحث عن سلطة، بل عن فرصة لإنقاذ وطن&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>يريد أن يُدير الدولة كما تُدار مؤسسة ناجحة&colon;<br &sol;>&NewLine;بكفاءة، وشفافية، ومحاسبة، وقياس للأداء، لا بالترضيات والمحاصصات&period;<br &sol;>&NewLine;إنه رئيس وزراء يُفكّر بمنطق البناء، لا بمنطق الردود العاجلة والمساومات القصيرة النفس&period;<&sol;p>&NewLine;<p>كيف ينفذ البروف كامل إدريس رؤيته؟ وما دورنا نحن؟<&sol;p>&NewLine;<p>يعتمد إدريس في تنفيذ رؤيته على ثلاثية نادرة&colon;<br &sol;>&NewLine;المعرفة، والإرادة، والنهج المؤسسي&period;<br &sol;>&NewLine;فهو لا يؤمن بالتغيير العاطفي أو الموسمي، بل ببناء مؤسسات قوية وفعّالة تُدير التغيير، لا تُجمّله&period;<br &sol;>&NewLine;يضع أُطرًا واضحة لإعادة هيكلة الدولة، بدءًا من إصلاح التعليم، مرورًا بتحقيق العدالة الاجتماعية، وانتهاءً بتوزيع الثروة والسلطة بعدالة بين كل جهات السودان&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لكن البروف إدريس لا يُمكنه تنفيذ هذه الرؤية وحده&period;<br &sol;>&NewLine;نحن، الشعب، الطرف الأهم في هذه المعادلة&period;<br &sol;>&NewLine;دورنا لا يجب أن يقتصر على التصفيق، بل أن نُشكّل &&num;8220&semi;جبهة السند الشعبي&&num;8221&semi; لهذا المشروع الوطني الكبير&period;<br &sol;>&NewLine;أن نكون الحاضنة الاجتماعية للإصلاح، وأن نُمارس دورنا كمواطنين لا كمستهلكين&period;<br &sol;>&NewLine;أن نحرس الحُلم من التشويه، وأن نكون عونًا للقيادة لا عبئًا عليها&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختاماً حين يُصبح الحُلم قابلًا للتنفيذ<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;السودان&colon; تقويم المسار وحُلم المستقبل&&num;8221&semi; ليس مجرد كتاب، بل دعوة مفتوحة لكل السودانيين أن يُعيدوا اكتشاف ذاتهم، ويُفكّروا بوطنهم بطريقة مختلفة&period;<br &sol;>&NewLine;البروفيسور كامل إدريس لم يكتب هذه الصفحات ليُقال عنه إنه مفكر، بل كتبها لأنه يرى أن الوقت قد حان ليقود المفكرون الوطن، بعدما أثبت الساسة التقليديون فشلهم الذريع&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وهنا نحن أمام فرصة حقيقية ونادرة&colon; أن نُنجز أخيرًا مشروع الدولة كما ينبغي، لا كما فُرض علينا&period;<br &sol;>&NewLine;فهل نملك الشجاعة، والوعي، والعزيمة لنقف خلف من يُريد إعادة تعريف السودان، لا إعادة تدويره؟<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<br &sol;>&NewLine;د&sol; أشرف الطاهر&lpar; الريس&rpar;<br &sol;>&NewLine;رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version