Site icon المجرة برس

حروف للوطن خطاب الكراهية في السودان: قنبلة موقوتة تهدد السلام الاجتماعي  صلاح ابراهيم مريود

<p><strong>حروف للوطن<&sol;strong><&sol;p>&NewLine;<p><strong>خطاب الكراهية في السودان&colon; قنبلة موقوتة تهدد السلام الاجتماعي<&sol;strong><&sol;p>&NewLine;<p><strong> ØµÙ„اح ابراهيم مريود<&sol;strong><&sol;p>&NewLine;<p>في خضم الحرب التي مزقت أوصال السودان، برز خطرٌ آخر لا يقل فتكًا عن الرصاص والمدافع&colon; &ast;خطاب الكراهية&ast;&period; هذا الخطاب، الذي يتسلل عبر الكلمات والمنشورات، أصبح وقودًا يحرق ما تبقى من روابط اجتماعية، ويهدد مستقبل التعايش بين أبناء الوطن الواحد&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&ast;🧠 من الحرب إلى الانقسام النفسي&ast;<&sol;p>&NewLine;<p>الحرب قد تنتهي قريبآ باذن الله، ولكن آثارها النفسية والاجتماعية لا تزول بسهولة&period; ما نشهده اليوم من تصاعد في &ast;الخطاب العنصري والقبلي&ast; هو انعكاس مباشر لانهيار الثقة بين مكونات المجتمع&period; لم تعد المشكلة فقط في السلاح، بل في الكلمات التي تُستخدم كسلاح لتجريد الآخر من إنسانيته&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان يُفترض أن تكون منصات للتنوير والتواصل، تحولت إلى ساحات معارك لفظية، تُغذّي الانقسام وتُشرعن الكراهية&period; منشورات تحريضية، تعليقات مليئة بالعنصرية، ومقاطع فيديو تُكرّس الجهوية، كلها أصبحت جزءًا من المشهد اليومي&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&ast;⚠️ لماذا هو أخطر من الحرب؟&ast;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8211&semi; لأن الكراهية لا تُوقع هدنة، بل تتوارثها الأجيال&period;<br &sol;>&NewLine;&&num;8211&semi; لأنها تُفكك النسيج الاجتماعي وتُحوّل الجار إلى عدو&period;<br &sol;>&NewLine;&&num;8211&semi; لأنها تُعيق أي محاولة لبناء سلام حقيقي ومستدام&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&ast;🛠️ كيف نواجه هذا الخطر؟&ast;<&sol;p>&NewLine;<p>1&period; &ast;إعادة بناء الخطاب العام&ast;&colon; يجب أن نُعيد تعريف الوطنية على أساس المواطنة لا القبيلة، وعلى أساس الاحترام لا الإقصاء&period;<br &sol;>&NewLine;2&period; &ast;دور الإعلام والمجتمع المدني&ast;&colon; لا بد من حملات توعية تُسلّط الضوء على مخاطر خطاب الكراهية، وتُروّج لثقافة التسامح&period;<br &sol;>&NewLine;3&period; &ast;تشريعات صارمة&ast;&colon; يجب أن تُسن قوانين تُجرّم التحريض على الكراهية، وتُحاسب من يستخدم المنصات الرقمية لنشر الفتنة&period;<br &sol;>&NewLine;4&period; &ast;التعليم كوسيلة للشفاء&ast;&colon; المدارس والجامعات يجب أن تكون حاضنات لقيم التعايش، لا ساحات لتكريس الانتماءات الضيقة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&ast;🌱 نحو مستقبل يتسع للجميع&ast;<&sol;p>&NewLine;<p>السودان وطنٌ متعدد الأعراق والثقافات، وهذه التعددية يجب أن تكون مصدر قوة لا سببًا للانقسام&period; إذا أردنا أن ننهض من رماد الحرب، فعلينا أن نُطفئ نار الكراهية أولًا&period; فالوطن لا يُبنى بالسلاح، بل بالحب، ولا يُحمى بالتحريض، بل بالاحترام&period;<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version