يبدو أن خطة الدولة العميقة في استقطاب الجداد الإلكتروني بالرغبة والرهبة قد نجحت تماماً وبدأت تأتي أُكلها، فكل من يتحدث عن مآسي صفوف الخبز والوقود والغاز فهو كوز، وكل من يجهر بمآسي الصحة والتعليم والمواصلات فهو كوز , وكل من يشير الى غلاء الأسعار وجنون الدولار واللحوم والخضار والموز فهو كوز، وكل من يدافع عن الحقيقة والشريعة وسورة الزلزلة فهو كوز، وكل من ينافح عن رسالة المصطفى ويُبطل الرسالة الثانية صلاة الأصالة فهو كوز، وكل من يدين الوصاية الدولية والتدخل الأجنبي والاستعمار الجديد فهو كوز، وكل من يسخر من تجاهل...
حق للثائر الفلسطيني ابوجهاد أن يقول : (سيأتي يوم على هذه الأمة تصبح فيه الخيانة مجرد وجهة نظر)! لذلك سأبدأ بما فرى كبدي وما كان ينبغي أن يزلزل الأرض تحت اقدام الشعب السوداني المغلوب على أمره ، لولا سلوك القطيع لدى كثير من نخبنا (المخدرة) والذي تعبر عنه مقولة ذلك الثائر المحبط. من الآخر ، هل سمعتم قرائي بالتصريح الخطير الذي دسه المبعوث الامريكي الخاص للسودان دونالد بوث خلسة وعلى حين غفلة من الجميع والذي اعلن فيه عن دعم امريكا لتقرير المصير لجنوب كردفان والذي فسره بانه يعني (فصلها تماما)؟!...