وصل إلى الخرطوم يوم السبت وفد حركة جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي برئاسة جمعة الوكيل أنقل، مساعد رئيس الحركة لشؤون الشباب والطلاب وكان في استقباله بمطار الخرطوم عضو مجلس السيادة محمد الحسن التعايشي والقيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح والتوم هجو والقيادي بحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وعدد من قيادات الثورة .
وأكد رئيس الوفد جمعة الوكيل أن جيش حركة تحرير السودان مع السلام وأنهم حملوا السلاح ليس رغبة في القتال وإنما كان القتال وسيلة مبينا أن الحركات المسلحة كانت حركات تحريرية مطلبية .
وقال الوكيل نحيي شباب الثورة ونترحم على الشهداء في السودان منذ الاستقلال حتى الآن الذين استطاعوا إسقاط النظام البائد .
وأكد أنهم جاءوا إلى البلاد من أجل دعم حكومة الثورة لأنها مضت خطوة إلى الإمام، مشيراً إلى أن غيابه عن البلاد دام لأكثر من 14 عاما توفيت خلالها أمه وأكد سعادته بلقائه بوالده وخالته اليوم بعد كل هذه الفترة الطويلة وذلك من أجل تحقيق السلام في السودان.
ورحبت الحكومة بوصول وفد حركة جيش تحرير السودان واعتبرت اعتبرتها جزء من عملية السلام المستمرة التي تسعى لتحقيقها في كل الجبهات .
وقال عضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي في المؤتمر الصحفي بمطار الخرطوم يوم السبت بمناسبة عودة الوفد إن وصول وفد حركة جيش تحرير السودان والوفود التي سبقته تأتي في إطار التغيير الذي حدث في ديسمبر الماضي باعتبار أن ما حدث هو ثمرة نضالات كل السودانيين عبر مختلف وسائلهم النضالية، مؤكدا أن كل من ساهم في عملية التغيير يعتبر جزءا من ترسيخ مبادئ التغيير وتحقيق مطلوبات الثورة.
وأبان أن السلام واحد من أهم أهداف الثورة الجوهرية لفتح الطريق أمام الوطن على أسس جديدة.
وأكد التعايشي التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل في البلاد ولفت إلى أن وصول هذا الوفد هو جزء من التزامات الطرفين الحكومة والجبهة الثورية ومكوناتها باتفاق حسن النوايا في إعلان جوبا الأول والاتفاقات التي تلت إعلان جوبا فيما يتعلق بالإعلان السياسي وإعلان وقف العدائيات.
وأوضح التعايشي أن مشوار السلام هو مشوار كل أهل السودان داعيا إلى مشاركة كل مكوناته في دفع استحقاقات السلام ووضعه في الأولويات القصوى.