نفي الخبير الإقتصادي د. محمد الناير وجود أي علاقة تربط بين قرار إيقاف تصدير الفول السوداني بإرتفاع أسعار الزيوت، وقال إن المنتج يجب أن يغذي المعاصر والمصانع من أجل زيادة الإنتاج داخلياً ، وأوضح أن القرار يجب أن ينعكس إيجاباً علي أسعار الزيوت.
وأشار الناير في حديثه إلى أن قرار إيقاف تصدير الفول الخام خطوة أولى نحو إكساب السودان قيمة مضافة بتصدير منتجات مصنعة بدلاً عن تصديرها خام، وهي خطوة مفيدة للإقتصاد السوداني، ولفت إلي أن الإنتاج من أجل الصادر يتم تصديره لضمان إستقرار الأسواق الموجودة خارجياً ، ويري الناير أنه إذا صح هذا القرار يجب أن يتماشى مع توجهات الدولة ، وأشاد بتصريح رئيس الوزراء في إيقاف تصدير الخام للخارج بإعتبار أنه خطوة جيدة ولكن تحتاج إلى إستعداد جيد وتحديداً في قطاع الزيوت نسبة لان الطاقة المتاحة في السودان لصناعة الزيوت كافية ولايوجد نقص ، ولكن هناك طاقة كبيرة لمصانع ومعاصر زيوت عاطلة وغير مستغلة ، وأعتبر الناير القرار صائباً وحث علي ضرورة الإهتمام بتوفير إنتاج مخصوص لأجل الصادر حتي لاتكون هناك فجوة داخلية .
وفي ذات السياق أوضح الخبير الإقتصادي أن إنتاجية الفول السوداني خلال الموسم الزراعي لاتغطي كفاية السوق المحلي وبالتالي التصدير للخارج كخام يجعل مصانع الزيوت تتوقف .
وأبان الناير أن القضية متعلقة بإرتفاع أسعار السلع والخدمات وقال أن الأرتفاع الذي شهدته السلع والخدمات مؤخراً كان إرتفاعاً غير مسبوق ويرتبط بسعر الصرف (الدولار) وأن التراجع المستمر لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية هو أحد الأسباب التي أدت إلى أرتفاع أسعار السلع والخدمات بصورة غير مسبوقة ، إضافة إلي التطبيق الخاطئ لسياسة التحرير الإقتصادي مما جعل التجار يبحثون عن الأرباح السريعة والكبيرة وأيضاً غياب دور الدولة في تنظيم وضبط الأسواق حيث تعد من أبرز المشكلات التي أدت إلى إرتفاع السلع وتحديداً (الزيت) بإعتباره واحد من هذه السلع التي تشهد إرتفاع كبير في الأسعار.
623