دعا عدد من الخبراء والمحلليين الاقتصادين حكومة حمدوك للاستفادة من الموارد الاقتصادية السودانية الضخمة بدلاً من إستجداء الخارج للمساعدة في دعم إقتصاد السودان. واوضح الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن إحدى أهم الموارد الاقتصادية السودانية التي ساهم النظام السابق في تدميرها مشروع الجزيرة، مؤكداً ان الحكومة الحالية لو بدأت بمعالجة مشاكل المشروع وأهلته بالصورة المثلى سيبدأ التصدير وتوريد عملات صعبة للسودان وسيستوعب عمالة كبيرة للعمل به ويحل مشاكل العطالة المتفشية وسط الشباب، مبيناً أن كل الاراضي السودانية صالحة للزراعة وهي أراضي بكر وهي مثار مطمع للكثيرين، مشيراً لتوفر مياه الري لري كل المساحات التي من الممكن زراعتها. وأضاف الناير أن قطاع الثروة الحيوانية من الممكن أن يساهم بصورة مباشرة في ترقية وتطوير الصادرات السودانية بدلاً من تصدير الماشية السودانية حية يمكن تطوير هذا القطاع وتشييد مصانع منتجات اللحوم والجلود والالبان بمختلف أنواعها منوهاً إلى أن السودان يمتلك أفضل سلالات الماشية في المنطقة مؤكداً أن هذا القطاع عانى من الاهمال لوقت كبير. وعلى صعيد متصل أشار الخبير الاقتصادي د.اسامة محمد سعيد إبراهيم إلى قطاع الصمغ العربي السوداني موضحاً ان السودان أكبر دولة منتجة للصمغ في العالم وانه من اجود انواع الصمغ الموجودة في العالم مبيناً ان الصمغ السوداني شابته العديد من شبهات الفساد في عهد النظام السابق وانه السلعة الوحيدة التي إستثنتها الادارة الامريكية من الحصار الاقتصادي الامريكي على السودان لانه يدخل في الصناعات الدوائية الامريكية. وقال د.أسامة أن الصمغ العربي السوداني يمكن ان لايتم تصديره كمادة خام بل يمكن أن يصدر في شكل مواد مصنعة وتتم الاستفادة منه بصورة أكبر في دعم الصادرات النقدية السودانية. وزاد سعيد انه يمكن دعم الصادرات السودانية النقدية أيضاً بتطوير زراعة وصناعة الحبوب الزيتية السودانية التي توسع السودان في إنتجها ولكن بطرق بدائية قليلاً ويحتاج لتطوير هذا القطاع.