علق المواطنون آمال عريضة وتطلعات كبيرة تجاه مؤتمر أصدقاء السودان وإمكانية مساهمته في تحقيق مؤشرات إيجابية على الاقتصاد السوداني وتأثيره على إستقرار العملة الوطنية مقابل الدولار إلا أن كل هذه الآمال تبددت بسبب النتائج التي خرج بها المؤتمر وأسفرت عن التزام الدول المشاركة بدعم السودان في أبريل القادم.
وعزا د. عماد جامع استاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية ارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية الي دخول المواطنين كمشترين للعملات الأجنبية من أجل الحفاظ على قيمة مدخراتهم مبينا أن المواطن أصبح يتعامل مع الدولار كسلعة وليس كقيمة نقدية وهذا يعد مؤشر خطير على الاقتصاد الكلى وقال إن محاربة السوق الموازي مستحيلة في ظل عدم مقدرة الحكومة على توفير العملات الأجنبية في السوق الرسمي.
ودعا جامع الحكومة لمضاعفة مواردها المالية من خلال الإهتمام بالقطاعات الإنتاجية الحقيقية كالزراعة والصناعة.
من جانبه قال الخبير الإقتصادي ياسر الفادني ان ارتفاع أسعار الدولار يشكل خطورة على الاقتصاد لان معدلات التضخم سترتفع وسيصاحبها زيادة في أسعار السلع خاصة وان معيار تحديد أسعار السلع أصبح هو الدولار داعيا الحكومة لاتخاذ إجراءات فعالة تقلل الطلب على الدولار
وقال إن هناك بعض المحللين يرون ان تدهور العملة الوطنية سببه البطء في تصفية وتفكيك البنية الاقتصادية للنظام السابق مبينا أن المؤشرات الاقتصادية في ظل هذا الوضع لن تتحسن ما لم يتم مضاعفة صادرات البلاد وتشديد الرقابة على حصائل الصادر حتى لاتتسرب في غير القنوات الرسمية للدولة.
494