أشتكي المواطنون بولاية شمال دارفور بمنطقة تبرأ بنقص حاد في المواد الغذائية وانتشار الحميات وسط الاطفال وانعدام الدواء وارتفاع اسعاره وسوء التغذية بسبب أطلاق النار من مجموعات تابعة للقوات المسلحة خلال الايام الماضية. وناشد المواطنون المنظمات العاملة في المجالل الانساني بضرورة التدخل لانقاذ حياة عشرات الاطفال بسبب سوء التغذية والنزلات الحادة والحميات المتفشية ونقص في الرعاية الصحية مع قدوم فصل الشتاء وتوفير الدواء وتقديم المعونات الانسانية. وكانت الجبهة الثورية السودانية اتهمت الحكومة بخرق وقف العدائيات الموقع في اكتوبر الماضي مع الجبهة الثورية في منطقة تبرأ بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور بمعارك من قبل المجموعات المسلحة. واعلن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في بيان صحافي امس ان الجبهة تقدمت بشكوى شديد اللهجة للوساطة الخاصة بمفاوضات السلام بالسودان في جوبا، وطالبتها بالتحقيق الفوري في الخرق الذي قالت إنه حدث بمنطقة ”تبرأ“ تزامنًا مع بدء مفاوضات السلام. وقال سعيد ان الجبهة التزمت بوقف العدائيات في كافة المسارات وفتح الممرات لتوصيل المساعدات الانسانية الي مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ووجهت مسؤولو الشؤون الانسانية بالجبهة بتنفيذ القرار حسب اتفاق إعلان جوبا من الناحية الاخلاقية . ولكن الحكومة من جانبها لم ترد الي تلك الأتهام التي ساقتها الجبهة الثورية بشأن ان القوات المسلحة السودانية خرقت وقف العدائيات في منطقة تبرأ بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور.
