د. الناير : شراء الذهب من قبل الحكومة أدى الي ارتفاع جنوني لأسعار الدولار
المجرة
خلال ثلاثة ساعات تأرجح سعر الدولار بمتوالية هندسية فقفز من (108) إلى (117) مما ادي الى احداث ربكة وهلع في وسط المتضاربين في تجارة الدولار ، وبدورها انعكست سياسة الزيادات المفاجأة في الحياة المعيشية فارتفعت الأسعار إلى ثلاثة أضعافها ونتيجة لذلك اختفي سماسرة السوق . وأرجع خبراء اقتصاديين الأسباب التي أدت إلى الارتفاع الجنوني في سعر الدولار في خلال ثلاثة ساعات ان هناك بعض الشركات تدخل في شراء كميات كبيرة من الذهب وبأسعار متفاوتة . ويرى الخبراء ان هناك بعض الجهات مناوئة للثورة ظلت تطلق شائعات بقرب انهيار الاقتصاد السوداني مما ادي الي تسارع عدد كبير من المواطنين الى شراء العملة الحرة . وقال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير ان الجهات التي قامت بشراء الذهب قد وجدت سندا من قبل وزارة المالية ، وان ما حدث للدولار من ارتفاع مفاجئ بوتيرة متسارعة ناتج عن سياسات اقتصادية فاشلة وضعتها الدولة . وطالب الناير وزارة المالية بالوضوح والشفافية من خلال اطروحاتها للخطط والسياسات المالية ، وأشار الناير الي ان السودان غني بالموارد الطبيعية ولديه إمكانيات ضخمة ومقومات عديدة تتطلب وجود اكثر من شركة للعمل في شتى المجالات . ودعا لضرورة طرح عدد من الشركات للعمل في مجال الاستيراد من اجل تحقيق جملة مكاسب ، بينما وجود شركة واحدة يدعي لاحتكار الذهب وبالتالي ارتفاع الدولار بصورة غير مسبوقة ، ويرى الخبير الاقتصادي الناير ان ما يحدث الان من سياسات يحتاج الي إعادة النظر في حكومة قحت . وطالب الناير بضرورة اجتماع عاجل بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء وان يعد هذا الاجتماع بديلا للمجلس التشريعي الذي لم يتم تكوينه بعد ، وان تكون مخرجات الاجتماع تصحيح لمسار السياسات الاقتصادية بالبلاد .