أعلنت وزارة الصحة السودانية، الجمعة، أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، لافتة إلى أن الحالة تعود لمواطن في الخمسينيات من العمر. وقال بيان الوزارة إن “المصاب رجل في الخمسينيات من العمر يسكن في ولاية الخرطوم وقد توفي يوم أمس الخميس 12 مارس،. وقال وزير الصحة أكرم علي التوم في وقت لاحق للصحفيين “يجري الآن التعامل مع الذين خالطهم المرحوم من أفراد أسرته وكوادر صحية”. وتضارت الاقوال حول الحالة، حيث خضعت للفحص اكثر من مرة وبنما اتجه أهل الفقيد للنفي ومقاضاة وزير الصحة ، قالت مستشفي يستبشرون ان نتيجة فحص الفقيد جاءت سلبية، واعتمدت وزارة الصحة في تشخيصها للحالة علي فحص اخير اجري بعد وفاة الفقيد. وقررت السلطات السودانية الخميس إغلاق حدودها البرية مع مصر وتعليق الرحلات الجوية معها ومع ستّ دول أخرى ينتشر فيها فيروس كورونا المستجدّ ومنع مواطني هذه الدول من دخول أراضي السودان في مسعى لاحتواء الوباء العالمي. وقالت الحكومة في بيان إنّ مجلس الوزراء قرّر “إغلاق المعابر البرية المتاخمة لجمهورية مصر العربية” و”منع دخول وإيقاف إصدار تأشيرات دخول للأجانب من مواطني الدول الموبوءة التي ثبت فيها الانتقال المحلّي وسط المجتمع وهي كوريا الجنوبية والصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا واليابان وجمهورية مصر العربية”. وقرّرت الحكومة أيضاً تعليق الرحلات الجوية مع هذه الدول. كما دعا البيان المواطنين في أنحاء البلاد إلى تجنّب التجمعات الكبيرة. وقررت الحكومة إقامة النشاطات الرياضية بدون جمهور ووقف عقد المؤتمرات الحكومية بما فيها العلمية. وفي سياق متصل، شهدت مكاتب شركات الطيران ووكالات السفر في الخرطوم ازدحاما كبيرا يومي الخميس والجمعة، مع قرب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي منحت للمغادرة إلى بعض الدول. وارتفعت أسعار التذاكر إلى بعض الوجهات مثل الرياض، أكثر من 300 في المئة عن الأسعار المعتادة في مثل هذه الوقت من السنة. وقال وزير الصحة “قررت الحكومة اقامة النشاطات الرياضية بجميع انواعها بدون حضور جمهور كما أقرت وقف عقد جميع المؤتمرات الحكومية بما فيها العلمية”، لافتا إلى “أنها تدرس إغلاق الجامعات والمدارس وسيعلن القرار بشأن ذلك مطلع الأسبوع القادم”.
