توقع خبراء اقتصاديون بإستمرار الأزمة الاقتصادية في السودان بسبب انتشار كورونا علي مستوي العالم.
واستبعدوا حدوث انفراج في الأزمة الاقتصادية للسودان لاستحالة توفر الحلول في الوقت الراهن.
واتجهت كل الدول والحكومات لمحاربة كورونا، وانشغلت بتوفير موارد مالية اضافية لمجابهة الوباء. وبالتالي باتت فرصة الحصول على الدعومات والمنح والقروض الغربية لتمويل الموازنة في السودان وفق ما خطط له السيد وزير المالية ابراهيم البدوي ضعيفة ان لم تكن معدومة.
واشار الخبراء الي أن اصدقاء السودان الذين كان ينتظر منهم تمويل السودان اصبحوا غير قادرين بسبب توجيه فائض أموالهم الي محاربة الفيروس.
وقد صرفت الدول الغربية حتى الآن مليارات الدولارات لمكافحة وباء كورونا المستجد خاصة وان المؤشرات تقول ان الفيروس سيقضي على حياة نحو ١٠٪ من سكان الدول المتقدمة.
وانفقت معظم الدول مليارات الدولارات على محاربة المرض وبالتالي أصبح من العسير توفير أموال فائضة لدعم السودان.
معلوم ان انتشار فيروس كورورنا سيعرض العالم الي كساد اقتصادي كبير، يترتب عليه ارتفاع البطالة وزيادة الفقر وتدهور قطاعات الإنتاج التي حتماً ستتاثر بالإجراءات الصحية الأمر الذي يودي الي عجز في الميزان التجاري وانخفاض في الناتج الاجمالي.
ووفقا لخبراء اقتصاديبن ومحللين إن موازنة البدوي التي بنيت على اساس الدعومات الخارجية وانعقاد مؤتمر اصدقاء السودان لهذا الغرض أصبح مصيرها الفشل، فضلاً عن تأجيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي كان يعول عليه لوضع معالجات للأزمة الإقتصادية الأمر الذي يبشر بإبتعاد الحلول واطالتها.