سؤال يفرضه الواقع لماذا تستبعد وزارة الصحة السودانية اللجوء للحظر الطبي في الوقت الراهن وإعلان حظر التجوال ؟ مع العلم ان الإجراءات التحوطية لفيروس كورونا المستجد او كوفيد 19 في السودان ضعيفة اسوه ببقية دول العالم ، وما يجري من احداث الان داخل السودان يوحي بالسيناريو الأسوأ في افريقيا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية باعتبار ان هذا الأسبوع من الشهر الجاري وبحسب التوقعات يعد الأسوأ علي افريقيا . وكشف شهود عيان عن هروب جميع المحتجزين في الحجر الصحي من داخل مراكز الحجر الصحي بمباني مستشفى الأمل الجديد بكوبر لعدم وفاء السلطات المختصة بتوفير احتياجاتهم الضرورية ونتيجة لانعدام الطعام وسط هتافات ( موت موت حياة وعلينا وعلى الجميع) يذكر ان الهاربين من الحجر الصحي هم العائدين من الدول الموبوءة التي انتشر بها الوباء العالمي كورونا واحتمال اصابتهم بالفيروس مؤكدة . وطالب المواطنين الحكومة بضرورة حظر التجوال حجر العاصمة ومنع السفريات الداخلية للولايات برا وجوا، وإعلان الطوارئ عاجلا لعدم انتشار وباء كورونا العالمي، وانتقاله من العائدين سواء أكان عن طريق مخالطة اسرهم او معايشتهم مع الاخرين . ودعا الأطباء الى ضرورة تضافر الجهود المجتمعية للخروج من هذا النفق المظلم وتخطي هذه الكارثة ، مع العلم ان السودان لا يمتلك ادني الاحتياطات الطبية اللازمة لتخطى الكارثة فى حال وقوعها ، وان حكومة لا تتمكن من توفير الطعام لمحتجزين بالحجر الصحي فكيف تستطيع ان توفر إمكانيات علاجية . وأشار قطاع واسع من الأطباء ان الوضع الميداني بالبلاد ملتهب وصحة المواطنين في خطر وعلي الدولة الإسراع بأخذ التدابير والاحتياطات الكاملة وإعلان حظر التجوال قبل تفاقم الازمة الصحية والوقاية خير من العلاج . وحذر الأطباء من انفجار الوضع الصحي في السودان هذا الأسبوع بسبب الوافدين من الدول الموبوءة بعد فتح المعابر ، ويخشي البعض من انتشار العدوى للولايات ذات الأنظمة الصحية الرديئة وانعدام وسائل الكشف المبكر لجائحة كورونا .
