كشفت وزارة الطاقة والتعدين ممثلة في هيئة الأبحاث الجيولوجية” الذراع الرقابي لقطاع التعدين بوزارة الطاقة والتعدين ” عن أن فروقات إنتاج الذهب الخاصة بشركة “سودامين” والمتداولة في وسائل الإعلام غير دقيقة، وأن الفروقات ترجع إلى مشاكل فنية متعلقة بمصنع معالجة مخلفات التعدين التابع للشركة، مؤكدة أن المشكلات الفنية بالمصنع أظهرتها لجنة مراجعة طريقة الإنتاج بالشركة. وكشف مصدر رفيع بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية اليوم(الاثنين) عن أن الغرض من تكوين لجنة تقصي الحقائق بشأن شركة “سودامين” معرفة طريقة الاستخلاص التي يتم استخدامها في الإنتاج بغرض تحديد الأسباب المتعلقة بتدني الذهب المستخلص مقارنة بالمتوقع، وليس التشكيك في أرقام الإنتاج. ولفت المصدر الى أن الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي غير دقيقة. في الوقت ذاته أشار تقرير الإدارة العامة للرقابة والإشراف على شركات الإنتاج المرفوع للمدير العام لهيئة الأبحاث الجيولوجية بشأن موقف الشركة والتزامها بضوابط العمل والإنتاجية،إلى وجود فروقات في الإنتاج الأخير وصلت الى (2) كيلو، غير أن تقرير فتح الخلية والصهر والذي دفع به مدير شركة “سودامين” المقال مكي عمر صالح أوضح أن وزن الركائز قبل التجفيف بلغ (5595) جرام وبعد الانتهاء من عملية الصهر أصبح وزن السبيكة (3505) جرامات بفاقد (2090) جرام؛ وذلك بسبب أن الخام الذي تم وزنه قبل التجفيف عبارة عن مائع ثقيل رطب وبه كمية كبيرة من رواسب السلفايد ومن المعلوم ان عملية أخذ وزن الركائز تتم بعد التجفيف. ولفت التقرير إلى أن ممثل الرقابة أرسل خطابا الى الشركة طالب فيه بتوضيح فني في فروقات الوزن، وتم الرد عليه بتقرير فني من مدير الإنتاج ومهندسي التعدين بالموقع، الى جانب مراجعة عمل الكاميرات من قبل ممثل الرقابة والوقوف عليها؛ حيث كانت تعمل بكفاءة عالية ولم تسجل أي خروقات أو تلاعب أثناء عملية الحرق؛ الذي يتم بحضور ممثل الرقابة الحكومية والأمن الاقتصادي. كما أوضح مدير الموقع طريقة عمل المفاعلات للمراقب لجهة أن عددا قليلا من الشركات تعمل على التنقية والاستخلاص بهذه الطريقة. في غضون ذلك أظهر تقرير مراقب الإنتاج أن كمية الخام المعالج خلال شهر فبراير بلغت طنا من خام مخلفات التعدين نتيجة توقف المصنع لعدة أسباب أهمها أن كمية الخام الوارد خلال فبراير بلغت (2214) طنا من خام المخلفات؛ والتى اعتبرها التقرير قليلة جدا وتحتاج للمزيد من العمل من قبل الشركة حتى تضمن استمرارية العمل . وكشف التقرير أن إنتاج الشركة من الذهب بلغ (3505) جرامات، حيث أوصى المراقب بضرورة إلزام الشركة بحل مشكلة معمل التحاليل الكيميائية والتي تعتبر مهمة في قياس الإنتاج؛ والذي بدأت الشركة في استجلاب بعض أدواته إلى جانب إنشاء معمل لضبط الجودة.