المقالات

رؤى متجددة .. الترتيبات العسكرية والأمنية بين مد تقاطعات الرؤى السياسية وجزر الحتميات الاستراتيجية .. أبشر رفاي

472views

إن أول تجربة تاريخية تمر بها المنظومة العسكرية والأمنية بالبلاد كانت في الفترتين الاستعماريتين التركية السابقة ١٨٢١ ١٨٨٥ ثم حقبة الحكم الثنائى ١٨٩٩ ١٩٥٦ وصحيح أن عملية الترتيبات العسكرية والأمنية لم تتم بالطرق الوطنية المتعارف عليها اليوم وإنما جاءت وفق رؤية ومخططات الاستعممار مخططاته في كيفية إدارة المستعمرات سياسيا واجتماعيا وإداريا وتنظيميا واقتصاديا بحيث يكون العنصر والموارد البشرية قاسما مشتركا أعظم في الخدمتين العسكرية والمدنية وهذه رؤية تأسيسية حول تحديات المنظومة لن تكون حاضرة الا في حالة بلوغ الرؤية الوطنية المجردة محطة الحقيقة أولا ثم المصالحة فالذي جري في الحقبتين الاستعماريتين لا يسأل عنه الشعب السودانى ويسأل عنه قطع شك الحكومات الوطنية المتعاقبة حال مضيها علي سياسات الاستعمار التي اشرنا إليها بوقع الحافر ثم جاءت الترتيبات العسكرية والأمنية الثانية في الفترة الانتقالية الأولي ١٩٥٣ ١٩٥٦ الفترة التي عرفت بفترة السودنة وما أدراك بالسودنة والتي غطت كافة قطاعات ومجالات الدولة ولكن بطرق وأساليب ممرحلة اولها الترتيبات السياسية المبكرة ثم الترتيبات التشريعية المجلس الاستشاري لشمال السودان بقيادة محمد صالح الشنقيطي ١٩٤٨ ثم جاءت الترتيبات العسكرية والأمنية الثالثة ابان اتفاقية أديس ابابا ١٩٧٢ بين نظام مايو وحركة أنانيا ون والتي أخذت باسلوب الدمج والتسريح وفق معايير جمعت بين قسمات القانون وأقسام السياسة وتوازناتها وفن ممكنها ثم حدثت ترتيبات عسكرية وأمنية متفرقة وفق أسس معينة شملت فترات المصالحات الوطنية واتفاقيات السلام بمراحلها المختلفة ثم جاءت أكبر مرحلة من مراحل الترتيبات العسكرية والأمنية في تاريخ المنظومة مابعد الاستقلال في اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥ ٢٠١١ والتي تم إعدادها سياسيا تحت شرطي الوحدة أو تقرير المصير وفي الحالتين وضع المنظومة مختلف فكانت نواة العملية هي منظومة القوات المشتركة التي نجحت في الجنوب بعامل الانفصال السلس وذات القوات قدت السلام في الشمال أي السودان والسبب الجوهري ضبابية الترتيبات السياسية بدء من المشورة الشعبية مفهوم ومضمون وممارسة وكذلك دغمسة الشراكة والانتخابات وقبل ذلك ضبابية وضعف برتكول المنطقتين مقارنة ببرتكول نيفاشا الخاص بجنوب السودان الذي احكمت ترتيباته من الألف الي الياء وبجداول زمنية موضوعية محددة أما المنطقتين فلابواكي لها لان قادتها من الطرفين اثروا النوم علي أحضان الثعالب وفي جحار المرافعين والافاعي كوبرا و ابو دقاف وابودرق الجدادي ومديشنة وام نوامة والبرل ثم نحن اليوم في المرحلة الخامسة للترتيبات العسكرية والأمنية التي تمر بها المنظومة في تاريخ البلاد ولنا عودة باذن الله حول هذه الترتيبات ألجارية التي تحيط بها تحديات كبيرة ومهددات خطيرة ولكن مقدور عليها باذن الله بشرط أحكام الرؤي التحضيرية الوطنية الاستراتيجة مدعمة بورقات حول المسكوت عنه سياسيا واجتماعيا وتاريخيا وامنيا بالسودان كل ذلك من أجل وطن يسع الجميع لاخائن ولا خيانة ولاخونة ولامتمرد حامل سلاح ولامتمرد حامي مصالح ضيقة داخل هياكل الدولة.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 × أربعة =