كشفت جولة مصادر بعدد من محطات توزيع الوقود عن استمرار تفاقم المشكلة، ورصدت المصادر اصطفاف السيارات أمام المحطة حتى العاملة بالوقود التجاري. وأرجع عدد من أصحاب المحطات في حديثهم بحسب صحيفة السوداني، شح الوقود إلى نقص في الحصص لمحطات الخدمة خاصة الجازولين.
وقال مسئول بإحدى المحطات صديق خالد لمصادر ان تفاقم أزمة الوقود يعود إلى أن نقص الكميات الواردة للمحطات.
ووصف مصدر بقطاع الطاقة – فضل عدم ذكره – تطبيق فكرة الكرت الذكي بمحطات الخدمة بالمتعجلة، مشيراً إلى أهمية دراسة ذلك من كافة سلاسل التوزيع للوقود إلى جانب توفير الكميات الكافية أولاً مع ضرورة عقد ورشة في ذات الخصوص بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة بالوقود إلى جانب الولايات، متوقعاً نجاح التجربة للكرت الذكي في حال اتباع تلك الخطوات. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تطاول أزمة الوقود مشيرين لاضطرارهم للوقوف ساعات طويلة أمام المحطات َوأنهم لا يحصلون على الوقود خاصة مع ظروف حظر التجوال بتوقف بعض المحطات العاملة بالرغم من السماح لمحطات الخدمة بالعمل.
وقال المواطن احمد علي للمصادر انه اضطر للوقوف في إحدى محطات الوقود بأم درمان لأكثر من ٧ ساعات وأنه لم يتمكن في نهاية الأمر من التزود بالوقود لجهة انتهاء فترة حظر التجوال مما دفعه والمئات إلى مغادرة المحطة والاتجاه للتزود بالوقود التجاري والذي يقل الاصطفاف للتزود به نسبياً مقارنة بمحطات الوقود المدعوم.
وأشار المواطن صلاح عبد الله إلى ان أزمة الوقود أصبحت تشكل هاجساً كبيراً بالنسبة لهم خاصة أنهم يضطرون للوقوف عدة ساعات أمام محطات الخدمة، وأضاف أن الوقود المدعوم لا يتوفر بالشكل المطلوب، وتابع حتى في حال وجوده فان هناك تجاوزات تتم في بعض المحطات بزيادة التعبئة للسيارات بأكثر من 120 جنيها كما ان هناك اصطفافاً كبيراً أيضاً في الوقود التجاري.
كوش نيوز