اقترحت الجبهة الثورية السودانية تكوين آلية مشتركة من مجلس السيادة الإنتقالي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية لمراجعة المصفوفة والبت في تعيين الولاة المدنيين وفق معايير يتفق عليها في أسرع وقت.
واعلن الأمين العام للجبهة الثورية السودانية، د. جبريل إبراهيم محمد في مؤتمر صحفي يوم الاثنين بفندق كراون بجوبا للحديث حول الراهن السياسي عن إستعدادهم التام للعمل بروح الفريق الواحد مع الحكومة الانتقالية في البحث عن حلول ناجعة ترفع المعاناة عن كآهل الشعب السوداني .
وقال جبريل إن الجبهة الثورية مع تعين ولاة مدنيين وتفكيك النظام السابق ولكنها ليست مع التمكين البديل وفق أسس حزبية ضيقة ، مجدداً رفض الجبهة الثورية تعين ولاة مدنيين بالكيفية التي تريدها قوي الحرية والتغيير بالخرطوم لأنها تخرق إعلان جوبا لبناء الثقة والتمهيد للتفاوض.
وأوضح جبريل أن الطريقة التي اتبعتها قوي الحرية والتغيير تفتقر للموضوعية التي من شأنها ان تأتي بولاة مدنيين قادرين على حفظ الأمن وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنيين داعيا إلى ضرورة توفر معيار الكفاءة والخبرة واللاحزبية والقبول الشعبي ، بجانب التنوع الجغرافي وتمثيل المرأة مبينا بأن القائمة التي أصدرتها قوي الحرية والتغيير بالخرطوم والتي رفضها تجمع النهنيين لم تراعي فيه غير معيار الولاء الحزبي .
كما دعت الجبهة الثورية بضرورة مراجعة المصفوفة التي اجيزت مؤخرا من قبل المجلس السيادي الانتقالي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير في اجتماع رباعي تشترك فيه الجبهة الثورية .
و أشار جبريل إلى أن المجلس الأعلى للسلام الذي تم تشكيله هو جسم لم يضمن في الوثيقة الدستورية ولم يؤخذ فيه رأي الجبهة الثورية وضم عدد من الأشخاص الذين لهم مواقف معلنة ضد عملية السلام في جوبا مما يخشى منه تعطيل السلام .
وأوضح جبريل ان الجبهة الثورية أجرت اتصالات مكثفة مع السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وعدد من السادة أعضاء المجلس السيادي ووجدت لديهم تفهماً كبيراً لمواقفها كما التمست لديهم روح طيبة تدعوا إلى ترسيخ الشراكة عبرالمزيد من التشاور ، مبينا بأن الجبهة الثورية تجري اتصالات واسعة بكل القوى السياسية لبناء موقف وطني موحد تجاه كل القضايا الوطنية الهامة