![](https://almjarah.net/wp-content/uploads/2020/05/image_search_1587059522796.jpg)
لم ادهش لسرقة اسم الاستاذ سبدرات لتبرير جريمتهم النكراء وهم يقترفون اكبر خيانة ترتكب في حق السودان منذ الاستقلال ، وهل اكبر من اخضاع السودان للوصاية الدولية بعد اكثر من ستين عاما من الاستقلال؟!
لا اكاد اصدق ايها الناس ما يحدث امامي بأن يتجرأ موظف أممي نصبناه ، بل نصبته جهات استعمارية متآمرة ، حاكما علينا في غفلة من الزمان ، أن يتجرأ على ارتكاب فعلته هذه الخيانية الشنيعة ويظل (قاعد) بيننا معززا مكرما محتفظا بمنصبه وكأنه احتلب لنا المجد من ضرع الثريا وانزل علينا المن والسلوى من رب السماء!
بل إني لا اكاد اصدق أن يتقبل البرهان ، رئيس المجلس السيادي والمسؤول الإول عن الحفاظ على سيادتنا وكرامتنا الوطنية ، أن يتقبل هذه الجريمة النكراء ولا يثور او يغضب او ينتصر لكرامة شعب عزيز ساقته الاقدار لقيادته في مرحلة عصيبة من تاريخ السودان.
ماذا دهانا ايها الناس ، ومن منكم كان يصدق ان تحدث تلك التطورات العجيبة والغريبة في سودان الآباء والأجداد ونحن صامتين وكأن على رؤوسنا الطير؟!
هل ترانا مخدرين ام ماذا دهانا بالله عليكم حتى غدونا مشلولي الارادة مهيضي الجناح يتبختر بيننا سفير استعماري بغيض ، يغرد امام ناظرينا كل يوم بساقط القول وتافهه ويتفاخر بانهم هم الذين عكفوا على وضع روشتة الدواء لادوائنا ولا يجد من يقول له صه ايها الحقير ؟!
ظن السفير البريطاني عرفان صديق ، ذلك (المتورك) يتعامل على اساس انه نسخة من روبرت هاو ، آخر حاكم عام للسودان قبل الاستقلال ولم يجد حتى من يستدعيه احتجاجا على حشر انفه في ما لا يعنيه ، ناهيك عن أن يطرده كما حدث لسفير بريطاني سابق قبل نحو عشر سنوات عندما تجاوز حدود مهمته الدبلوماسية.. ولكن من تراه يفعل ذلك في عهد هواننا على العالمين ، حين تردينا وصغرنا حتى غدا حكامنا يستنصرون سرا بالمستعمر؟!
لكن من تراه مؤهلا ليستدعي ذلك السفير الحقير ؟! أيفعلها وزير الدولة للخارجية عمر قمر الدين ، حامل الجنسية الامريكية الذي لطالما حارب السودان وقاد حملات الكيد والتآمر عليه ابان توليه منصب منسق حركة (كفاية) الامريكية التي ظلت تشن الحرب على السودان وشعبه والتي استخدمت اعدى اعداء السودان من قيادات الكونغرس الامريكي والمحافظين الجدد امثال جون برندر قاست وجورج كلوني وروجر ونتر للحيلولة دون رفع العقوبات عن السودان؟!
لن انسى غضبة عمر قمر الدين وهو يرفض قرار اوباما برفع الحظر عن السودان ويتعهد ، من خلال حوار اجرته معه صحيفة (التيار) بالعمل على ابطال ذلك القرار ! هل ننسى ادواره في منظمة انقذوا دارفور Save Darfur التي حرضت معظم عواصم العالم على السودان وشعبه؟!
ولكن هل (بقت) على الامريكي عمر قمر الدين (صاحب اللسان المقطوع خجلا مما اقترفه في حق السودان) والذي لا يملك الشجاعة ولا الاحساس بالروح الوطنية التي تؤهله لزجر ذلك السفير المتغطرس والانتصار لكرامة وسيادة السودان وشعبه؟!
طيب ، وماذا عن حامل الجنسية الاجنبية الآخر ، رئيس وزراء الغفلة _حمدوك _ الذي ذكرني بمقولة (يكاد المريب يقول خذوني) ، فالرجل لم يجد الله عليه بكلمة واحدة حتى الآن يبرر بها طلبه (السري) من رئيسه السابق الامين العام للامم المتحدة لاخضاع السودان للوصاية الآممية ، حيث اخفى الأمر حتى من مجلس وزرائه بل من رئيس المجلس السيادي! تأملوا بالله في وزير العدل موظف منظمة المجتمع المفتوح الامريكية (Open Society) المنبهر ب(ثقافة المريسة) او بنت البوشي المتباهية بالعلم الامريكي ، اما القراي فحدث ولا حرج!
هؤلاء الأغراب المستلبون ثقافيا وحضاريا بقيم وتقاليد وانماط حياة اخرى اتخذوها يوتوبيا لاحلامهم وآمالهم نصبوا على رؤوسنا بدهاء غريب في غفلة منا جميعا خلال هياج القطيع (المخدر)كما اعترف الناشط شوتايم ، لذلك لا تدهشوا ، ألا يروا في صنيعهم لاخضاع السودان للاستعمار من جديد عيبا ، فهم منبتون عن ثقافات الاباء والاجداد فلا حول ولا قوة الا بالله.
الانتباهة