الإقتصادية

د.ياسرالعبيد….غياب الخطط والسياسات يضعف الموسم الزراعي

277views

ياسر العبيد : غياب السياسات والخطط يضعف الموسم الزراعي

اشار الخبير الاقتصادي د. ياسر العبيد إلي انعدام السياسات والخطط لتحضير الموسم الزراعي الجديد (العروة الصيفية ) ، وقال العبيد ان وزارة الزراعة غائبة عن المشهد تماماً والبنك الزراعي غائب عن التحضيرات الاولية.
ويرى العبيد ان السياسات الغير واضحة قد ظهرت في الميزانية جملة الاراضي التي تمت زراعتها والمحاصيل والتحضيرات الاولية .. الخ حتي الان هناك اشكاليات تتعلق بالموسم الشتوي .
وطالب العبيد بضرورة وضع خطة اسعافية من البنك الزراعي نسبة لان البلاد الان تمر بحالة طواري بامر جائحة الكورونا ، وقال ان الخطة الاسعافية تتضمن كيفية توصيل التمويل والتقاوي والاسمدة للمزارع .
ودعا العبيد لتكوين لجنة مشتركة لوزارة الزراعة الاتحادية والبنك البنك الزراعي لتحديد الاولويات وتحديد كميات المياه للموسم الصيفي
ولفت العبيد الي ان وزارة المالية الان في قمة انشغالها بقضايا اخرى ولكن قضية الزراعة الان قضية محورية يعتمد عليها قطاع الصادر بنسبة عالية جدا تصل نسبة 80 %، وقال العبيد لا توجد تجهيزات حتي الان في (القضارف) او (شمال كردفان ) بالرغم من اهمية هاتين المنطقتين في الزراعة المطرية نسبة لاعتماد محصولات الصادر عليهم ، واذا ضعفت التجهيزات نتوقع فشل كبير في محصولات الصادر لذلك لابد من خطة اسعافية عاجلة لان الموسم الزراعي قد بدأ ، ويجب ان يوضح البنك الزراعي المواقع الاستراتيجية المهمه من اجل الشروع في تمويلها من وزارة المالية التي يجب عليها ان تتدخل وتضخ الاموال للبنك الزراعي وان تضع القضايا الاخرى علي جنب وتهتم بقضية الموسم الزراعي (العروة الصيفية) .
واشار العبيد الي ضرورة توفير الوقود (الجاز ) للزراعة وتساءل العبيد هل تم رصد كمية من الوقود للزراعة في ظل الازمات التي تمر بها البلاد ، باعتبار ان مسألة شح الوقود ربما تؤثر علي الموسم الزراعي والعروة الصيفية طوال فترة الموسم ، بالاضافة الي توفير الكهرباء بالنسبة للمناطق المروية .
واكد العبيد ان العالم كله الان يعيش ازمة غذاء ، وتقوم عدد من الدول بتخزين الغذاء الامر الذي يخلق ازمة شح الغذاء في الاسواق وتحديدا اثناء جائحة كورونا .
ويضيف العبيد ان تمويل الموسم الزراعي من اولويات الزراعة ، وفيما يتعلق بتفاصيل الاستعداد للموسم الزراعي فأنه يجب علي الدولة إضافة الرقعة الزراعية لان شح الغذاء في العالم يضعف قطاع الصادر ، واعتبر العبيد ان هذه هي فرصة السودان في زيادة الرقعة الزراعية وجهد الإنتاج .
ووصف العبيد المرحلة القادمة بالمهمة ، وقال ان الموسم الزراعي بحاجة ماسة الي الارشاد الزراعي والبحث العلمي .. الخ ، وهذه المرحلة فرصة كبيرة للسودان ان يدخل الاسواق العالمية من اوسع الابواب .
وناشد العبيد وزارة الزراعة بضرورة العمل وفق خطط وبرامج واضحة لان القطاع الزراعي لديه مساهمات كبيرة في الناتج المحلي الاجمالي ، فقد كان يساهم القطاع الزراعي بـ (50)% قبل البترول وبعد انتاج النفط يفترض ان تزيد المساهمة والا تقل ،مع الاعتبار ان المساحات التي يتم زراعاتها في السودان لبعض المحاصيل مثل الذرة بمساحة تقدر بحوالي (540.000)فدان ، والفول السوداني (546.000) فدان بالاضافة الي بعض المحاصيل النقدية من الصمغ العربي والسمسم .. وغيره.    .
ويرى العبيد ان السودان يتمتع بمساحات واسعة يمكن من خلال زراعتها ان تزيد من المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي وخصوصا القطاع الزراعي كان يساهم بـ (50)% قبل ظهور النفط وبعد انفصال جنوب السودان تراجعت الي (31)% ، لذلك يجب علي وزارة تضع مجهودات اكبر لتصل إلى (50)% ، وعزا العبيد ان السبب في تراجع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي السوداني هو عدم استخدام التقانات الحديثة وعدم الاستفادة من البحوث العلمية الزراعية قد أضعف الزراعة في السودان .

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

ستة عشر − 6 =