دعا سلطان دارفور ، احمد حسين أيوب علي دينار كافة الأطراف بالاقليم للتهدئة والوقف الفوري للعدائيات والسماح بعودة النازحين من جراء الاحداث الاخيرة بجبل مرة ، وطالب السلطان في بيان له يوم الجمعة الأطراف إلى دعم الإستقرار والمساهمة في تحقيق السلام مستدام ، فيما يلي تنشر (المجرة) نص البيان :
سلطنة دارفور _بيان
حول الأحداث التى شهدتها مناطق بجبل مرة
قال تعالى ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ) صدق الله العظيم.
مواطنينا الكرام..كل عام وانتم بخير.
مرت علينا صنوفا من الابتلاءات. . من إستمرار للإعتداءات على القرى وزعزعة للإستقرار ومنعا لعودة المهجرين قسريا لديارهم. ثم إجتاحتنا الجائحة التي ساقت بعض كرامنا وخاصة في مدينة الفاشر.
ثم توالت أخبار المنازعات و المواجهات المسلحة البينية داخل حركة التحرير داخل جبل مرة، تلتها مواجهات داخل المعسكر ما بين النازحين. ثم مواجهات محدودة أُعلن عنها رسميا ما بين عناصر الحركة والجيش غربي جبل مرة في كتروم.
لقد تابعت كل هذه الأحداث بأسف وقلق بالغين لأنها تؤثر بشكل كبير على أطفالنا ونسائنا وشيوخنا. وهي غير مبررة لا هدفاً ولا ظرفاً ولا اسلوباً ، وكما هو معلوم في هذا التوقيت يتوجه أهلنا لزراعتهم الموسمية توفيرا لقوتهم ودعماً للإستقرار .
وعطفاً على ماسبق فإنني أدعو كل الأطراف إلى تغليب الحكمة والوقف الفوري لكل أشكال ومظاهر النزاع والمواجهة. وأخص بالدعوة قيادتي الجيش والحركة لتأكيد الإلتزام بالوقف الشامل والفوري لإطلاق النار في كل المسارح كما أعلنوا بدعمهم للثورة ورغبتهم في بناء سلام دائم .
وأُجدد الدعوة للجميع بالتقدم خطوة لتعزيز التزامهم باتخاذ تدابير عملية ميدانية مشتركة لمراقبة ذلك التعاهد وكما يمكنهما تمكين القيادات المجتمعية المحلية للعب دور المحكم.
وعليه فإننا نجدد الدعوة لكافة الأطراف بالوقف الفوري للمواجهات المسلحة بين قيادات الحركة داخل جبل مرة والى إعادة الهدوء بين النازحين في المعسكرات. وأن يستدرك الجميع مسئولياتهم تجاه السلام وتجاه إعادة الإعمار وعودة النازحين واللاجئين الآمنة لقراهم.
وفي الختام أسأل الله العلي القدير ان يذهب عنا البلاء وأن ينعم علينا بالأمن والسلام .
السلطان احمد حسين أيوب علي دينار
سلطان دارفور
صدر تحت توقيعي في العاشر من شهر فطر 1441 هجرية الموافق الثالث من يونيو 2020 م