قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة بدارفور (يوناميد) ان مواطنين في دارفور تعرضوا خلال الأيام القليلة الماضية الى حجم كبير من المعاناة ونزوح غير مبرر جراء تجدد اندلاع الاقتتال بين فصيلين من جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد النور ما أسفر عن مقتل واغتصاب وتشريد آلاف الناس من قراهم مزارعهم.
وعبرت البعثة في بيان صحفي عن قلقها اذا ذلك، وقالت إن الذين حملوا السلاح دفاعاً عن مظالم اهل دارفور قد أصبحوا الآن سبباً في معاناتهم.
واشارت البعثة الي انه ومنذ إندلاع القتال بين الفصيلين في 11 يونيو في قرية ويجي على بعد 10كيلومترات شمال شرق قاعدة عمليات اليوناميد المؤقتة في قولو بوسط دارفور، أفادت التقارير الى نزوح الاف الأشخاص من قرى ويجي وإيلا وفارا وكاتيرو ودايا. وبحسب ما ورد، وتكبّد كلّ من الفصيلين عدداً غير معلوم من الإصابات.
واضاف البيان الصحفي لل(يوناميد) والذي تحصلت (سونا) علي نسخة منه انه وفي في 12 يونيو، أجرى فريق من اليوناميد مهمة تحقق في قرية ويجي وأكد وقوع الحادث، مشيرة الي ان شهود عيان قد زعموا إبان إبلاغهم اليوناميد أنًّه في12 يونيو، إغتصبت عناصر من أحد الفصيلين المتصارعين أماً وبناتها الأربع في قرية تايرو أثناء القتال.
وعبر الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو عبر ذات البيان الصحفي عن اسفه بشدة على هذا المواجهات التي تدور في وقت انخرط فيه كل من الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة والأحزاب السياسية وكل الشعب السوداني في محادثات جوبا بُغية وضع حد لمثل هذه المعاناة غيرالمبررة.
وقال في هذا الصدد ” من المؤسف ان الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن آمال وطموحات الناس في دارفور، أصبحوا سبباً في معاناتهم”.
وناشد السيّد مامابولو قادة هذين الفصيلين بالاستجابة لنداء أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى كل الأطراف المتحاربة، بإلقاء السلاح ووقف أصوات البنادق ومن ثم التوحد والانضمام إلى الجهد الجماعي لخلق عالم أكثر سلاماً”.
وختم الممثل الخاص المشترك، مامابولو:”وعليه،أدعو الفصيلين لوقف القتال فوراً واللجوء إلى الوسائل السلميّة لحلّ خلافاتهما، فالعنف يزيد من العداء وكلفته باهظة على كلّ من النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين الأبرياء. ويكفي القول إنّ 80 بالمئة من الذين شردتهم هذه الموجة من القتال هم نساء وأطفال.
الانتباهة