الأيام القليلة الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة توضح حصول مكتب الفنانة الجماهيرية ندي القلعة على “عربون” لحفل حنة عريس، وكشف القيمة المالية المتفق عليها بين أصحاب المناسبة، ووفقاً للإيصال فإن مكتب ندي تسلم مبلغ (50) ألف جنيه، وتبقى لها (110) ألف جنيه، لتبلغ القيمة الكلية لعدادها (160) ألف جنيه، وجدت سخط وغضب متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب الإيصال في جدل كبير، إذ كشف عداداها الحقيقي، لإحياء الحفلات، واعتبر متداولون للصورة أن المبلغ كبير جداً في ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
(1)
في ذات الاتجاه انتشرت اخبار حول قيمة عداد الفنان الشاب سامي عزالدين، وحسب المتداول أن عداده بلغ (200) ألف جنيه، إلأ أن سامي نفى هذه الشائعة بسخرية وقال : (هو البدفع 200 ألف منو الزمن دا)، مشيراً إلى أن عداده يتراوح ما بين (100إلى 120) ألف جنيه، وبرر سامي عزالدين في حديثه لـ (كوكتيل) ارتفاع أجور الفنانين للغلاء الذي سيطر على كل شيء في السوق، ضارباً المثل بسعر لبن الأطفال الذي يزداد سعره بين اليوم والآخر، حيث كان ب (400) ألف جنيه، واليوم وصل سعر ل (1200) جنيه، مضيفاً أن عداد عازف الأورغن وصل ما بين (6-7) آلاف جنيه ناهيك عن باقي الفرقة، مشيراً إلى أن هناك زيادة في إيجار الساون حيث وصل إلى (10) آلاف جنيه، وكل هذه التكلفة “داخل عداد الفنان، (وإجوا اسألوك ليه زدت عدادك)؟، مؤكداً أن صافي عداده الذي يتحصل عليه من الحفل (30) ألف جنيه فقط لا غير، وأضاف عز الدين قائلاً: (ما بتوقف مع زول في قروش والما عندو بشتغل ليهو مجان)، و (كل زول جاني في مكتب التعاقدات ما برجع مكسور) وختم حديثه بأن زيادة عدادت الفنانين مبررة جداً مع زيادة أسعار السوق لا سيما أن كل شيء “طار السماء” موضحاً أن معظم القطاعات الحكومية والخاصة تمت زيادة مرتباتهم.
(2)
(معظم الفنانين الشباب مرتزقة) هكذا ابتدر الفنان القامة الطيب عبد الله حديثه لـ (كوكتيل) وعبر عن سخطه وغضبه من زيادة عدادات الفنانين، موضحاً أن معظمهم لا يستحق هذه الأموال، مضيفاً أن هناك بعض الفنانين في الساحة الفنية يمثلون عبئا عليها، ولا يقدمون إضافة لها وللفن السوداني الأصيل.
وقال الطيب عبد الله إن ارتفاع العدادات السبب الرئيسي فيها الجمهور أو أهل المناسبة، و (ما بلوم الفنان ولكن ألوم الناس البجيبوهم)، مضيفاً أن الساحة الفنية تشهد تغييرا كاملا وظهورا غريبا للفنانين الشباب (شايف الأسافير ضاجة بواحدة اسمها عشة الجبل بالله جات زي القدر المستعجل، والكارثة الحقيقية إنها لا تعتبر فنانة وليس لديها فن، وما عارف الضجة دي كلها فوق شنو).
(٣)
من جانبه شن الفنان الشعبي يوسف البربري هجوماً على الفنانين الذين يقومون بزيادة عدادات الحفلات، موضحاً أن العدادات أصبحت فلكية وخيالية، وأن الوضع الاقتصادي لا يتحمل تلك الزيادات، وأضاف البربري في حديثه لـ (كوكتيل) أنه يتعاقد مع أهل المناسبة بعداد في حدود المعقول، وفي الوقت ذاته يكفي عدادادت فرقته الموسيقيه، “والبتمشي ليهم حياتهم بس” لا سيما “إني المسؤول عنهم”، مشيراً إلى انه من اوائل الفنانين الذين انشأوا مكتبا لتعاقدات الحفلات، وبالرغم من ذلك لم اضع عدادا محددا “لانني اعتبره رزق من ربنا”، و (ما حصل جاني زول وطلع مني زعلان) نحن في المقام الأول نشارك الفرحة، ولا نتسبب في “تعاسة زول”، وطالب يوسف البربري جميع الفنانين بخفض عداداتهم التى “طارت السماء” وأن تتعامل بحدود المعقول.
السوداني