قال رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار الإمام الصادق المهدي أن تعيينات الولاة جاءت كأنما (تعطي شخص حصان لا عندو لجام لا سرج وإذا ركبه يسقط .. يطيح). وأضاف المهدي في منتدى صحيفة الانتباهة الذي انعقد بدار الإمام بالملازمين في أمدرمان اليوم السبت تحت عنوان: (بعد مرور عام على حكومة الثورة، أين يقف السودان؟): (أرسلنا إلى رئيس الوزراء بشأن تعيين الولاة نقول له من فضلك لا تعين أحد قبل أن تجيز قانون وكيف تعين انسان لا صلاحيات قانونية له). وقال المهدي: (كخطوة أولى قبل أي تعيين يجب اصدار قانون لصلاحيات الولاة. وذهبنا بمشروع القانون مدروس ومكتوب وقلنا بالبدء في تشريع قانون للولاة وقلنا أن هناك مناطق سبعة لا تدخلوها في محاصصة ونبحث فيها عن أناس لديهم خلفية معرفة بالأمن ولكن يكونوا قوميين ولا تكون عندهم نسبة للمكونات الاثنية وتستثنى هذه الولايات من أية محاصصة، لأن بها حروب وقبائل ويجب أن يعين فيها من لديهم إلمام بالملف الأمني ولكن مستقلين ولا إنتماء لهم للمكونات الإثنية في الولايات). وحول ولاية الخرطوم قال المهدي: (قلنا الخرطوم مش ولاية عادية بل ولاية سوبر وبها رئاسة الأمن والدبلوماسية والعمل الاقتصادي، وهي صارت تضم ثلث سكان السودان وتريفت، وعدد كبير من القبائل سوت ليها نظارات في الخرطوم ولذلك يجب أن تعامل بصورة استثنائية والشخص الذي يأتي فيها أشبه برئيس الوزراء). وأضاف المهدي: (بعد إخراج الخرطوم وولايات الهشاشة قلنا الولايات الباقية لا مانع أن تحدث فيها محاصصة، ونحن ما طلبنا أي محاصصة مع اشتراط الكفاءة لأن تعيين عسكريين في الولايات أظهر هيبة القوات المسلحة التي ساعدت في الاستقرار، لذلك الكفاءة المدنية مهمة في خلافة الولاة العسكريين). وقال المهدي: (في الولايات يجب أن يجد المعين القبول الشعبي). ويواصل المهدي: (رئيس الوزراء قال زين .. سأدرس الموضوع وسأرد عليكم.. ولكن قبل ما يقابلهم عين الولاة ونحن اعتبرنا هذا يضاف إلى الاخفاقات والمشاكل التي تكتنف الفترة الانتقالية).
الانتباهة