بعد سنوات من القطع الجائر وحالة الحرب التي اضطرت الرعاة والمقيمين من السكان الى الاعتماد على قطع الاشجار لعلف الحيوان و الوقود، شمرت الولاية عن ساعدها في اعادة تشجير مناطق واسعةانتجت لذلك اكثر من نصف مليون شتلة واستزرعت عشرات الالاف من الافدنة
ووفقا للأستاذ خميس على عبدالله ـ الامين العام لحكومة الولاية ممثل والي غرب دارفور فقد تعرض القطاع الشجري بالولاية للقطع الجائر من الرعاة لتعليف مواشيهم ومن المستقرين لصناعة الفحم بغرض الحصول على الوقود
لذلك، يضيف الاستاذ خميس، تسعى الولاية الان الى تفعيل قانون الزراعة والرعي وسن قوانين اخرى لحماية الغطاء النباتي من التعدي والقطع الجائر اذ انه وخلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت الغابات لازالة متواصلة للمساحات الخضراء في الولاية، ولكن تظل التوعية باهمية القطاع الشجري وسط الناس هي الاساس، وياتي احتفال ولاية غرب دارفور بالعيد القومي 57 للشجرة في هذا الاطار ، وسط مشاركة كبيرة من المهتمين بالغطاء النباتي
و يقول الاستاذ خميس ” ان السلام الذي سيأتي في الايام القادمة يعتبر عاملاً اساسياً في حماية الغابات”
وعلى المدى الطويل والمستدام ان المهندس عثمان ادم حسين المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية عن وضع جملة من الخطط والاستراتيجيات لإنشاء السدود في الولاية في اطار مشروع حصاد المياه ن اجل توفير المياه والمأوى للانسان والكلأ للحيوان من خلال حماية الغطاء النباتي بصورة علمية مؤكداً ان هذه الخطط والبرامج ستعمل على منع امتداد الزحف الصحراوي الى الولاية
وقد اشار المهندس عبدالعزيز محمد يحيى مدير الهيئة القومية للغابات الى ان هدف الدارة الان هو تشجير 20% من المسحة الكلية للولاية و اضاف ان الاحتفال بعيد الشجرة جاء تحت شعار من اجل سودان اكثر اخضراراً وتحقيقاً لذلك قامت ادارته بتوفير 500000 شتلة لزراعتها في مختلف مناطق الولاية وتشجير الشوارع والمؤسسات وتوزيعها الى المحليات الى جانب تشجير 20000 فدان تشجير شعبي واربعة الف فدان بالجهد الرسمي داخل الغابات المحجوزة اضافة الى جمع 7000 طن من البذور المختلفة منها بذور الهشاب لتحسين حزام الصمغ العربي
واكد سيادته انه تمت زراعة 670000 فدان بالشتول الغابية فيما تبقت 1000000 فدان لتغطية المساحة المستهدفة واكد ان الولاية تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية والمنتجات الغابية غير الخشبية والتي تحتاج الى الرعاية والاهتمام بها للاسهام في تنمية وتطوير الاقتصاد وكشف عن تنفيذ عدد من الدورات التدريبية الارشادية للتعامل مع الغابات وتطويرها
و اكد الاستاذ صديق فرح ابوفضة مدير منظمة الزراعة والاغذية العالمية ممثل مجموعة الامن الغذائي وسبل كسب العيش ان المجموعة قدمت مساعدات مهمة للولاية لتأمين الامن الغذائي وسبل كسب العيش لمجموعة كبيرة من الشرائح الضعيفة بما فيها النازحين واللاجئين
واعرب عن امله في ان تجد المجموعة دعماً في الفترة القادمة من المانحين لتوسعة برامجها والتي نفذت منها اعادة تأهيل الغابات والمشاتل الغابية بدعم وانتاج الشتول الى جانب التدريب على المواقد المحسنة وتنظيم دورات تدريبية في مجال الارشاد الغابي
سونا