الوقود والكهرباء .. أزمات متجددة!!

نقص الوقود
وكشف مدير ادارة الامداد والتوزيع بوزارة الطاقة والتعدين م. عبد الله احمد عبد الله في حديثه لـ (الإنتباهة) عن اصدار منشور لتعمل الطلمبات ومحطات الوقود الى حين نفاذ الكمية الموجودة بها تفادياً لتأخر التناكر من المستودعات، واشار الى تدفيع مليوني لتر لولاية الخرطوم لحل الازمة، مؤكداً ان نقص الكميات الموجودة في الوقود هو احد اسباب الازمة، وقد اصبحت اكبر من الارقام التي يضعونها، والحل في شراء بواخر الوقود الموجودة على البحر لحسم الأزمة.
شح الخام
وفي ذات الاثناء أكد مصدر مطلع ان مصفاة الجيلي تعمل بنسبة 40% فقط لعدم توفر الخام لضخه واستخراج البنزين، اضافة لانعدام الخام في مصفاة الابيض كذلك وتوقفت عن العمل، وكشف لـ (الإنتباهة) أن الحكومة لجأت للاتفاق مع اصحاب بعض المصانع لشراء الفيرنس المستخرج من مصفاة الجيلي وتوفير العملة الحرة لشراء البنزين لحل الازمة وتوفير بنزين الـ (جي. تو) للطائرات.
رسائل تطمينية
وكانت وزارة الطاقة والتعدين قطاع النفط قد اعلنت عن تدفيع (5) ملايين لتر بنزين من مستودعي الجيلي والشجرة لتغطية حاجة ولاية الخرطوم المقدرة بحوالى ثلاثة ملايين لتر ونصفها للولايات، وتم تدفيع (7.5) مليون لتر جازولين لتغطية حاجة القطاعات الاستراتيجية من زراعة وكهرباء ونقل، وحمل حديث الوزير المكلف خيري عبد الرحمن تطمينات (مضمنة) إبان فعاليات المؤتمر الاقتصاد بوصول ست بواخر من الوقود الى ميناء بورتسودان بانتظار قرار إنهاء الإجراءات المالية وإضافة الكميات المستوردة من وزارة المالية ومحفظة السلع الاستراتيجية.
فارق كبير
وليس الوضع ببعيد عن واقع الحال بقطاع النفط، فقد أقر الوزير المكلف ايضاً بأن انتاج الكهرباء يغطي 36% فقط من السكان، وهو فارق كبير يجب وضعه في الاعتبار، كاشفاً عن الحاجة الى مبلغ (61) مليار دولار لحل مشكلة الكهرباء تماماً، والشاهد في الامر استمرار توقف عدد من محطات التوليد الحراري تقدر بـ (9) محطات او اكثر، وحسب مصدر بالكهرباء ـ فضل حجب اسمه ـ ان الازمة تنحصر في انعدام وقود الفيرنس وقطع الغيار، اضافة لتوقف خط الربط الاثيوبي ومحطة كوستي امس، وعمل محطة واحدة ببحري من اصل اربع محطات، مما جعل العجز يصل الى (350) ميقاوط مقسمة ما بين الصناعي والسكني، فيؤثر ذلك في قوة امداد التيار الكهربائي وتذبذبه ما بين منطقة واخرى. واضاف قائلاً: (ايقاف الربط الاثيوبي وخروجه من الشبكة لانه يجعلها في البلاك اوت ويعطلها، حديث غير صحيح البتة) .

الانتباهة