أحاديث الإمارات.. والبرهان.. ومجلس الأمن. وحميدتي. والحركات.. وبورتسودان وغرب السودان . أحاديث تزدحم لأسابيع ثم تطرح ثمار الحنظل..
والأحاديث هذه كلها يأتي الرد عليها في ساعة واحدة.
الرد يأتي في التاسعة من مساء الخميس لحظة توقيع اتفاق السلام.
وفي التاسعة من مساء الخميس. كان دقلو. ممثل حميدتي ينحني للتوقيع.
وتوقيع دقلو .. الذي يمثل حميدتي. يصبح له معنى آخر. حين يكون حميدتي. يعلن الاسبوع الماضي أن قحت ليست سلطة.
في الساعة ذاتها.. حميدتي كان يحدث الوكالات.. وحديث الرجل يصبح توقيعاً على حوار آخر..
فالرجل يقول للوكالات..
قطر دعمتنا بعشر قرى للنازحين..وهي الآن تعد لخمسين قرية جديدة.
والإمارات تهتاج.. كما كان حميدتي يتوقع..
وحميدتي كان بالحديث هذا يعزف نغمة معينة لأذن الإمارات.
حميدتي يذكر الإمارات أنها/ الإمارات/ تحدث البرهان عند زيارته لها وتقول إن
( أمريكا مستعدة لكل طلباتكم ) رفع الحصار.. اسقاط تهم الجنائية.. دعم الاقتصاد… و…و..
بعدها… الإمارات تقول جملة لها رنين
الإمارات كأنها تقول. إن تنفيذ الوعود هذه ( يتبع ) إعلانكم التطبيع مع اسرائيل.
والبرهان يعود مبتهجاً. .
والبرهان يستمع إلى من يذكره بكل الوعود الأمريكية التي تجعل أمريكا تبتلع كل شيء ثم لا تنجز وعداً واحداً..
والتاسعة في مساء جوبا..التي تستمع إلى حديث حميدتي عن سحب قواته تعرف أن الحديث هذا يعجب قطر لأن سحب القوات هذه يكشف ظهر حفتر في ليبيا حليف الإمارات
في التاسعة ذاتها لما كانت أضواء القاعة الضخمة في جوبا تغرق كل شيء.
كانت قوات أبناء شرق السودان تحت الظلام تقطع ممر العقبة وأشكيت
مما يعني أنه لا وقود.. لا دقيق.. لاشيء.
وحديثهم يقول إن اسلوب حميدتي في التعامل معهم مرفوض.
هذا في أقصى الشرق..
وفي أقصى الغرب المسيرية ينظفون اسلحتهم..
وفي أقصى الشمال .أهل مروي يحاصرون السد ويصدرون قرارات تجعلهم حكومة مستقلة.
وفي الساعة ذاتها. ساعة التوقيع مع بعض الحركات.
كان التوقيع يعني أن قحت. التي تتبنى الزغاوة تتبنى تمرداً جديداً تقوم به الحركات ضد الزغاوة وضد قحت..
وحركات التمرد في الخرطوم تقترب من الظهور..
وحركات السخط العام عند الناس. تصنع الظاهرة الجديدة. وحتى أمس.
كانت الأخبار تتحدث عن اغتيال تسعة مواطنين
وفي الساعة التاسعة تلك.. ساعة التوقيع.
التوقيع يعني للشيوعيين. أن وزراء ومديرين ومواقع ضخمة في الدولة يشغلها الشيوعيون. سوف تطير منهم..
والشيوعيون الذين اعتادوا أن يكونوا حكومة ومعارضة في نفس الوقت يجدون هذا وهذا كله يطير.
والشيوعيون يجدون أن
جبريل ،( العدل والمساواة) المحسوب على الاسلاميين.. يقارب الاسلاميين الآن..
وإن قحت تزور غندور..
وإن مناوي يزور قوش
والشيوعيون يعيدون قراءة خبر صغير الاسبوع الماضي عن انضمام ٣٥٠ عنصراً لفصيل مناوي ويجدون أن الخبر يعني أن مناوي يستورد خبراً سياسة. استعداداً للخطوة القادمة
ومناوي ضد قحت. لكن مناوي يجد أن ركوب قحت .. ممكن..
ثم الشيوعيون يجدون أن كلمة ( اتحادي ) تعني أن الميرغني يقارب قوش.
وأن مناوي سوف يقارب قحت. ليشهد القسمة.. قسمة المقاعد الجديدة في الحكومة الجديدة..
وأن مناوي. بالتالي. يدفع برجاله الذين هم من الاتحادي.
الاتحادي الذي هو حليف قوش.
قوش الذي هو حليف الاسلاميين.
============
في الساعة ذاتها. تحت الليل ذاته.
كانت الضربة الأعظم لهدم السودان تنطلق من قاعة مجلس الأمن.
وحسب خطاب حمدوك. المجلس في الاسبوع الماضي يحول كل المواد ضد السودان إلى البند السابع.
ثم يقيم قوات جديدة باسم ( يونيتامز).
والمخيف.. هو أن القوة الجديدة هذه من سلطاتها أنها..
تقيم أو تؤجل أو تمنع كل انتخابات في السودان.
وأن السلطة هذه لا سلطان لأحد عليها.
لا الجيش لا الأمن ولا القطاع السياسي و. لا ولا
وأن القوات هذه هي من يملي دستور السودان الجديد. بما في ذلك إلغاء أو إبقاء الشريعة..
قحت لم تفشل في شيء.
فقحت مهمتها الأولى التي جاءت بها هي شطب السودان من الوجود.
وسؤال.
هل تمت محاولة اغتيال رئيسة القضاء لمنعها من إرجاع القضاةالمفصولين..؟؟
كما قلنا من قبل…؟؟
الانتباهة