الاخبار

أثيوبيا ترد على تهديدات هد سد النهضة

162views

استنكر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ما وصفها بالتهديدات والإساءات لسيادة بلاده، في حين استدعت الخارجية الإثيوبية السفير الأميركي لطلب إيضاحات، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مصر قد تنسف سد النهضة الإثيوبي في نهاية المطاف. وقال أحمد في أول تعقيب رسمي على تصريحات الرئيس الأميركي إن “التصريحات العرضية عن التهديد بالحرب بهدف إخضاع إثيوبيا لشروط جائرة لا تزال كثيرة”. ورأى في ذلك تهديدات وإهانات للسيادة الإثيوبية لن تكون مثمرة حسب قوله، وتمثل “انتهاكات واضحة للقانون الدولي”. جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم السبت دون أن ينسب تلك التهديدات إلى شخص أو دولة بعينها. وقال أحمد إن مواطنيه يلتزمون بالدفاع عن سيادة بلادهم بشكل لا مثيل له، وإن بلاده “لن تستسلم لأي عدوان” ولن تعترف بالحقوق القائمة بشكل كامل على ما وصفها بالمعاهدات الاستعمارية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من ملء السد اكتملت في أغسطس الماضي. وأكد في الوقت نفسه التزام إثيوبيا بالحل السلمي لقضية سد النهضة على أساس التعاون والثقة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للموارد. وأضاف أن المفاوضات مع دول حوض النيل أظهرت تقدما كبيرا، وأن الاتحاد الأفريقي اعتبر المسألة دليلا على قدرة أفريقيا على معالجة مشاكلها الخاصة.

استدعاء السفير الأميركي
في تلك الأثناء قال مصدر دبلوماسي إثيوبي للجزيرة، إن الخارجية الإثيوبية استدعت مايكل راينور السفير الأميركي لدى أديس أبابا وطلبت منه إيضاحات حول تصريحات ترامب عن تفجير سد النهضة. وأضاف المصدر أن الخارجية الإثيوبية أبلغت السفير عدم ارتياحها لهذه التصريحات التي قالت إنها قد تقوّض مسار المفاوضات التي تجري برعاية الاتحاد الأفريقي، ولا سيما أن الولايات المتحدة عضو مراقب فيها بجانب الاتحاد الأوروبي. وذكر المصدر أن الخارجية الإثيوبية سوف تطلع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على تأثير هذه التصريحات على السلم القاري والدولي، كما ستجري تحركات دبلوماسية أفريقية في هذا الاتجاه لأن هذه التصريحات تستهدف أفريقيا بكاملها وتسعى إلى إشعال الحرب في منطقة حوض النيل، وفقا للمصدر نفسه. وكان ترامب قد تحدث عن النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي خلال اتصال هاتفي مع قادة السودان وإسرائيل أمس الجمعة، شهد إعلان تطبيع العلاقات بين الجانبين.

“سيفجّرون هذا السد”
وقال الرئيس الأميركي “لا يمكنكم لوم مصر لشعورها بقليل من الانزعاج”، وأضاف أنه “وضع خطير للغاية، لأن مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة”. وتابع “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد”. وأكد أنه توسط في اتفاق لحل النزاع لكن إثيوبيا انتهكت الاتفاق حسب قوله وهو ما دفعه إلى قطع تمويل عنها. وحث ترامب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على إقناع إثيوبيا بقبول الاتفاق لتسوية النزاع. وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، في حين تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

الانتباهة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

17 − 14 =