ما هي السيناريوهات التي قدمها اليوم وزيري الري والموارد المائية والخارجية السوداني في واشنطن بشأن التشغيل والملء لسد النهضة والحفاظ علي حقوق السودان المائية ؟
هل تضغط واشنطن علي السودان ومصر واثيوبيا بعد انتهاء المهلة التي حددتها في الخامس عشر من يناير الحالي للوصول إلي اتفاق لحل أزمة “سد النهضة” الخاص بملء وتشغيل السد بحضور مسؤولين من البنك الدولي؟
وكان في السادس عشر من نوفمبر الماضي عقد وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا اجتماعا في أديس أبابا لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة لكن بات بالفشل ورفعت الجلسة بتصريحات صحيفة. ووصل وزير الري والموارد المائية السوداني، اليوم إلي واشنطن للمشاركة في اجتماع سد النهضة، لوزراء خارجية ومياه الدول الثلاث ، السودان، مصر، وإثيوبيا، بعد تقديم تنوير كافي لوكلاء الوزارات ومهندسين الري على موقف السودان التفاوضي بشأن ملف سد النهضة، والجهود الفنية التي تتعلق بالآثار المرتبة علي السودان من قيام السد والآثار المتوقعة سواء كانت ايجابية او سلبية. وقال ياسر عباس بالرغم من الزيارات المتكررة الي واشنطن ومصر واثيوبيا لحلحة أزمة سد النهضة من خلال الاجتماعات المارثونية والعودة بدون نتائج وتباشير للشعب السوداني لفترة طويلة لكن كلنا أمل وسنصل إلي اتفاق يستلهم قوانين المياه الدولية التي تراعي الاستغلال المنصف والعادل للسودان دون إلحاق ضرر بالآخر . وكشف الوزير ياسر عباس، الجهود التي بذلتها وزارة الري والمالية في مرحلة الدراسات الفنية والتوصيات فيما يلي سلامة السد، والتي وجدت تجاوبا والتزاما من الطرف الإثيوبي في جانب التشييد. وتعثرت مفاوضات إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، الذي تقوم بتشييده أديس آبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، بعد ان أعلنت اثيوبيا ان السد يعد علامة فارقة في المشروع بعد استكمال بناءه ولا تستهدف الإضرار بمصالح مصر وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. وأعربت القاهرة عن تخوفها من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 ملياراً. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب المحادثات في وقت سابق أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي وفى إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق. وأعلنت الحكومة السودانية في وقت سابق موقفها الداعم للدعوة الأمريكية، وفي نفس الوقت قبلت الحكومة الاثيوبية دعوة واشنطن لعقد اجتماع ثلاثي حول أزمة سد النهضة لكنها رفضت اقتراح مصر الأخير بشأن تشغيل السد بأنه “عبور للخط الأحمر”.
