الخرطوم – مجرة برس تعرض قطاع السياحة لضربة قوية بعد أحداث تمرد هيئة العمليات. فبعد ان بذل القطاع جهودا مقدرة للتعريف بمعالم السودان السياحية، وتقديمه في صورة جاذبة تمحو آثار الصورة القديمة المرتبطة بالفوضي والارهاب المترسخة في ذهنية العالم عن السودان، اعادت احداث الثلاثاء تلك الصورة الي اذهان العالم وترتب علي ذلك اهدار الجهود الضخمة التي بذلت من اجل تطوير قطاع السياحة و زيادة مساهمته في الدخل القومي. ففي افادة لمصدر بأحد الفنادق الكبري ذكر”: ان مئات الحجوزات لسائحين خططوا لزيارة السودان قد الغيت تماما اضافة لمن قاموا بتعليقها.” و تابع بحسرة:” ان قطاع السياحة والسياح قطاع هش يتأثر بأقل عوامل الاضطراب، بالرغم من انه لو استقر قادر علي المساهمة بنصيب كبير في ميزانية الدولة.” و تابع :” يمكننا مثلا ان نقارن وضعنا بالجارة مصر التي تتمتع بحوالي 10 مليون سائح سنويا يساهمون بالاضافة لرفد الدولة بالعملات الصعبة، يساهمون ايضا في تنشيط مختلف الاسواق.” وعلق :” ان مصر دولة احادية الطابع لا تتمتع بالتنوع والثراء الذي تمتاز به طبيعة السودان، فنحن نملك علاوة علي حضارة راسخة في القدم و المجموعة المذهلة من الآثار و تصنيفنا كأكبر دولة بها اهرامات – تبلغ 240 هرما – فنحن نملك اكثر من ذلك ، الطبيعة الخلابة، جبال النوبة و بوادي دارفور وكردفان، وجزيرة سنقنيب التي تعتبر المنطقة الوحيدة في البحر الاحمر التي تكتمل فيها دورة الشعب المرجانية ، والمحميات الطبيعية في الدندر كمثال ، لذا لا شيء يجعل مساهمة هذا القطاع بهذا الضعف سوي سوء الادارة و الاوضاع الامنية.” واستطرد:” تبذل الجهود وتنفق الاموال لتأتي ثلة موتورة لتنسف كل ذلك في ساعات.” وكانت هيئة العمليات المنتمية لجهاز الامن السابق المحلولة قد قادت تمردا مسلحا نهار الثلاثا الماضي مما عطل العديد من المرافق العامة في العاصمة الخرطوم وعلي رأسها الملاحة الجوية مما اصاب قطاع السياحة في مقتل .