Site icon المجرة برس

استقالة حكومة حمدوك

تسريبات صحفية تتحدث عن اجتماع للجنة المركزية لقوى اعلان الحرية والتغيير بشأن الضغط علي حكومة حمدوك للاستقالة وتعيين الدقير بديلا له وتضع بين يدي مطالبها العديد من الحيثيات التي تؤكد صواب مطلبها باقالة هذه الحكومة التي فشلت في تحقيق ابسط مطلوبات الثورة علي راسها معالجة الاوضاع المعيشية المتردية للمواطنين وعدم قدرتها ايقاف التدهور والانهيار الاقتصادي التي تعاني منه البلاد حتى وصل الدولار حاجز المائة وربما يزيد بحسب توقعات خبراء الاقتصاد ! المشاكل التي تحيط بحكومة حمدوك كثيرة ولم تكن محجوبة عن الجميع بل العكس كانت متوقعة نتيجة للخراب الكبير الذي احدثه النظام السابق في مجمل الدولة . لهذا يبرز السؤال المركزي امام مركزية قحت ! لماذا في هذا التوقيت وليس بعده العمل علي اسقاط الحكومة واستبدالها باخرى ؟! ومن الذي عينها ؟! وهل الفشل مقصور علي حكومة حمدوك وحدها ام يشمل الحاضنة السياسية التي من المفترض بها اسناده والعمل علي معالجة الاخطاء ؟! هل قحت مبرأة حقا من ضعف الحكومة الانتقالية في معالجة قضايا الوطن المأزومة ؟! من اثار الخلافات في المشهد السياسي واربكه بالصراعات والتنافس الحزبي ؟! من الذي سعى لتشويه الواقع وافرز الخلافات ؟! هل يا ترى تكون حكومة حمدوك هي كبش الفداء لاخطاء قحت ؟! وهل حقيقةً تسعي قوى اعلان الحرية والتغيير الي تكوين حكومة بديلة اخرى ، وهي من كونت هذه الحكومة الفاشلة بزعمهم ؟! وما الذي يضمن لنا ان لا تكون الحكومة البديلة التي تكونها قحت هي ايضا فاشلة ؟! نعم اذا كنا نرى ضعف حكومة حمدوك التي كونتموها ، فهل تنتظرون منا اعطائكم فرصة ثانية لتكوين حكومة فاشلة اخرى ؟! هل تركتم مساحة من الثقة حتى نسمح لكم بهذه الفرصة الاخري ؟! .
ليس دفاعا عن حكومة حمدوك ، ولكن بات الجميع لايثق في قدرة قوى اعلان الحرية والتغيير نفسها ، لاحداث التغيير المطلوب ! .
وماهي الخيارات المطروحة ازاء هكذا اوضاع ؟! الازمات متلاحقة ازمة وراء اخرى نقص الدقيق ما ان تحدث انفراجة فيه ، حتى تحدث ازمة اخرى في الوقود !؟ وما ان تحل ازمة حتى تتجدد اخرى .!؟. الاوضاع المعيشية وصلت حدا بات ليس بمقدور المواطن تحمل تبعاتها ، اصبح لاهثاً خلف الصفوف ؟! صف للخبز منذ الصباح الباكر ، ليقف في صف المواصلات او الوقود ، فضلا عن ضعف القوة الشرائية لما بين يديه من ملاليم لا تسد رمق الاسرة ، بخلاف المعاناة المسائية في العودة الي المنزل . كأن المواطن اصبح محكوما عليه بالمعاناة ، التي تحيط به منذ صباحه الباكر ، وحتى يضع رأسه في لحافه ليلا ، دون ادنى بارقة من الامل بازاحتها عن كاهله ، وهو يرى فشل حكومته يكبر امام ناظريه يوما بعد يوم ؟! .
هل ينتظر مخلصا لينقذه من هذا البؤس ام يترك قحت لتتعلم ( الزيانة ) مرة اخرى فوق رأسه ( المبلول ) مسبقا !! .
حمدوك الذي خبر قحت يذهب بعيدا عنها للاستعانة ببعثة سياسية اممية لتمد له يد العون في دعم السلام و مشاريع التأسيس الاولى لوضع الدولة في مسارها السليم ، هل يئس حقاً ، ( حمدوك ) من قحت ؟! كما الشارع الذي ابدى نفس الشعور !؟
ام تظل كل هذه التساؤلات هواجس امام حجم المعضلات الماثلة التي يشعر الجميع بانها تفوق مقدرة الحكومة ومكنتها من خلال ما يرونه من معالجات ضعيفة لاترقي لحجم هذه التحديات . والامر الاخر ، هل يقبل الدقير بما عرف عنه من حنكة سياسية ، ان يغوص طائعا مختارا في مستنقع الازمات المتحركة هذا ؟! وهو يعلم ان الفتق اكبر من قدرة الراتق ؟! مهما كانت قدراته العملية وقابلياته مهارةً وحنكة .
ام اخيرا تستسلم قحت للحلول الاممية ، وتنتظر البعثة السياسية الدولية ؟! ولكن الاهم من كل ذلك متى تعترف الحكومة وحاضنتها السياسية بالفشل وعدم القدرة في تحسين الاوضاع وتطويرها وانها تفوق امكانتها علي التغيير ؟؟!
Exit mobile version