إستهجن عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين التناقضات التي تعيشها قحت الان من معظم مكوناتها وقياداتها، وعدم إنسجامهم مع أطروحات وبرامج الحكومة ومعالجات مجلس الوزراء للازمات التي تمر بها البلاد، مؤكدين أن هذه التناقضات وعدم الانسجام يهدد نجاح الفترة الانتقالية. وقال الاستاذ عبدالعزيز النور الامين، العام لحزب الوطن إن الحالة التي تعيشها قحت الان وعدم إنسجامها مع مجلس الوزراء برئاسة د.عبدالله حمدوك يهدد الفترة الانتقالية أكثر من تهديدات الثورة المضادة وعناصر النظام السابق، موضحاً أن البيان الذي أصدرته قحت أمس، وترفض فيه المعالجات الحكومية للازمة الاقتصادية، المتجلية في الخبز والوقود، ورفض قحت لسياسة الحكومة التي تهدف للرفع التدريجي للدعم الحكومي عن الوقود والخبز، يؤكد أن خلافات قحت الداخلية وتناقضات قادتها تخلق أزمات سياسية تقود لاستفحال الازمة الاقتصادية التي تؤدي بدورها لخلق عدم الاستقرار الامني مما يهدد العبور الامن للفترة الانتقالية مشدداً على أنه لايمكن أن تشكل قحت الحكومة وتقوم بإنتقادها بهذه الصورة الغريبة ولايمكن أن تقوم قحت بأدوار الحكومة والمعارضة في نفس الوقت. وعلى صعيد متصل أبان الاستاذ نورين عبدالقفا رئيس حزب الغد الديمقراطي أن قحت تتألف أصلاً من أحزاب وتنظيمات متناقضة الافكار إجتمعت فقط للاطاحة بالنظام السابق مشيراً إلى أنها تضم في داخلها أحزاب طائفية وقومية ويسارية وانه من الطبيعي ألا تجمعهم فكرة سياسية واحدة ولكن كان من الممكن أن يتوحدوا من أجل الوطن ودعم حكومة حمدوك للعبور الامن بالفترة الانتقالية وصولاً لصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة. وطرح عبدالقفا سؤالاً غاية في الاهمية ” هل سيضطر د.حمدوك للابتعاد عن الحرية والتغيير أم سيتخلى عن منصبه كرئيس للوزراء في ظل الخلافات المستفحلة وعدم الانسجام والتماهي مع القوى السياسية العديدة المتناقضة داخل قوى الحرية والتغيير. وأشار رئيس حزب الغد الديمقراطي للمواقف السياسية المتناقضة داخل تحالف الحرية والتغيير التي تصدر من حزب الامة برئاسة الصادق المهدي ومن الحزب الشيوعي اللذان لم يتفقا حتى الان في كثير من مواقف حكومة حمدوك بل هما دائمي الانتقاد له مشدداً على ضرورة الفصل بين مواقف الاحزاب السياسية ودع