قدم الخبراء الاقتصاديون مقترح لحل أزمة الخبز في حال فشل وزارة الصناعة والتجارة عن توفير الدقيق ونفاد المخزون الاستراتيجي من الذرة ان تستعين الوزارة باستخدام نشارة الخشب وخلطها مع القمح لسد النقص بدلاً عن الذرة ، وهذا يذكر الناس بما حدث في روسيا عندما تمت محاصرة مدينة (لينجراد) حينها استعانة السكان بنشارة الخشب وخلطها مع الدقيق لحفظ حياتهم من الانقراض . وابدي الخبراء رايهم حول زيادة أزمة الخبز وتفاقم عواقبها بشكل متسارع انعكس في ضعف وزراء حكومة حمدوك ، ووصفه الخبراء روشتات للحلول البعض منها مسكناً للأزمة والأخر لا يسمن ولا يغني من جوع ، في الوقت الذي ينتهج فيه وزير المالية تطبيق سياسات روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين في رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية وتحديدا (الخبز )ورفع الدعم عن المحروقات وتعويم الجنيه السوداني .. الخ . وغيرها من السياسيات التي لا تصلح في الزمان والمكان ، لان الفترة الانتقالية تحتاج الي خطط منقذة وليست مدمرة ، وتساءل مراقبون عن اقتراح خلط دقيق القمح بالذرة لمنع التهريب؟ وعن جدوي هذا الاقتراح وهل جاء بناءاً علي دراسات ام نتاج للأزمة . وأكد د. محمد إبراهيم الكباشي ان هناك فوارق لاتظل موجودة في دور الجوار وان التهريب مهما بذلت فيه من جهود امنية وقانونية لا يمكن ان نحد من هذه الظاهرة التي باتت عالمية وليست محلية . ويرى كباشي ان المعالجات التي تتم في قضية القمح نتيجة لخلطه مع الذرة للحد من ظاهرة تهريبة لدول الجوار ومنعا للتسريب المحلي ، قد تم فيه عمل دراسات والان ماتزال مستمرة ، وقد تم تقديم منتج كامل للذرة كمخرج وتم استخدام الذرة بدلا عن القمح في كثير من الاستخدامات وتحديدا للاشخاص الذين يعانون من حساسية القمح كبديل ، ويضيف بالطبع اي منتج تصحبه بعض الاشكاليات والعيوب كما ان الكيماويات تلعب دورا كبيرا في ذلك ويجب ان نصطحب ذلك في اتجاة التصنيع الجديد . واشار كباشي الي ان هناك خيار واحد لاثاني له وهو رفع الدعم عن الدقيق للحد من التهريب ، ونادي بضرورة تساوي السعر العالمي للقمح مع السوق السوداني وبهذا يمكن ان تعالج المشكلة بصورة كاملة ، واضاف خلط الدقيق مع الذرة به دعم وهذه عبارة عن مسكنات ، وقال كباشي انه علي المدي الاستراتيجي رفع الدعم يذهب الي المنتج . ودعا كباشي الحكومة الي تحويل الدعم من دعم المواد للدعم النقدي الذي يستهدف الشرائح المحتاجة بحيث يسير الدعم في الاتجاه الصحيح بدلا عن الطريقة (الكلاسيكية ) . ويرى كباشي ان خلط القمح بالردة مفيد اكثر من خلطة بالذرة ، نسبة لان الردة صحية بالاضافة الي انها تسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتصلح أيضا في عمل المعجنات والمخبوزات افضل من الذرة ، وقال ان منظور الخلط سواء كان خلط للقمح مع الذرة او الردة فانه يسهم في توفير العملة الصعبة ويقلل من التسرب الداخلي والتهريب لدول الجوار . وناشد كباشي الحكومة بضرورة فرض الرقابة من اجل حفظ حصص الدقيق التي يتم توجيهها للمخابز وضمان سيرها في الاتجاه الصحيح وتحديدا في الولايات حتي لا تخرج لدول الجوار.
