رفضت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بتعيين 5 من جنرالات الجيش سفراء بوزارة الخارجية.
وقالت في بيان أن المرسوم يوضح تناقض الأحاديث المتكررة التي ترد في خطابات البرهان منذ الرابع من يوليو، بابتعاد الجيش عن السياسة وعودته للثكنات؛ وتكشف مثل هذه القرارات النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة، وعسكرة الوظائف المدنية، بما في ذلك العلاقات الخارجية التي تعتبر من صميم مهام الحكومة التنفيذية.
ونوهت في بيان أن هذا المرسوم يعيد منهج التمكين في التعيين الذي انتهجه نظام الإنقاذ المباد دون أية أسس أو معايير وتقديم الوظائف الرفيعة مكافآت لبعض الذين قدموا خدمات للنظام، غض النظر عن ضعف قدراتهم وعدم أهليتهم الفنية لهذه الوظائف .. إن مثل هذة القرارات تتضرر منها البلاد وتهز صورتها في الأوساط الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى أن المرسوم المذكور يثير القلق جراء التوجه الواضح في ترجيح المعطى الأمني العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسي، كمؤشر لعودة السودان مجدداً لدائرة الصراعات الإقليمية والخارجية، عوضاً عن دوره بعد ثورة ديسمبر المجيدة في تسخير العمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. ولعل خطورة هذا التوجه أن بعض العناصر المرتبطة بزعزعة استقرار الإقليم لا تزال نافذة وحاضرة كما تعاني البلاد نفسها من تضارب توجهاتها الدولية والإقليمية بين قادة الانقلاب أنفسهم.
وقالت الحرية والتغيير إن هذا المرسوم وغيره من القرارت التي أصدرها قائد الانقلاب منذ ٢٥ أكتوبر لا تساوي عند الشعب السوداني الحبر الذي كتبت به، وستنتهي بزوال هذا الانقلاب الذي تلوح بشائر هزيمته في الأفق القريب.