للمرة الخامسة خرق طرفا الصراع في السودان هدنة وقف اطلاق النار الخامسة بعد ساعات قليلة على دخولها حيز التنفيذ وسط اتهامات متبادلة بمن خرقها اولا.
وبعد برهة قصيرة من الاعلان عن سريان الهدنة سمعت اصوات مضادات الدعم السريع شرقي الخرطوم بحري. كما دوت انفجارات عنيفة نتيجة قصف جوي على الأجزاء الجنوبية الغربية من المنطقة نفسها في حين تتواصل الاشتباكات في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي على تويتر إنه مع تصاعد المواجهات المسلحة في الخرطوم وامتدادها إلى عدد من المناطق، خاصة دارفور، تواصلت قيادات الحركات المسلحة فيما بينها وقررت تحريك قوة عسكرية مشتركة للفصل بين المتحاربين بالتعاون مع السلطات المحلية وذلك منعا لتوسع دائرة الانفلات.
جاء ذلك فيما نشرت سلطات شمال دارفور آلية عسكرية تابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لتأمين مدينة الفاشر عاصمة الولاية ولتأمين الأسواق وحماية المقار الحكومية ومقار المنظمات الدولية.
بموازاة ذلك اعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان تشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في البلاد.
وجاء في بيان مشترك لهذه القوى، أبرزها قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين انه بناء على الواقع الجديد الذي أنتجته حرب الخامس عشر من إبريل نيسان وتداعياتها، فقد تم التوافق على العمل من خلال هذه الجبهة المدنية بهدف إيقاف الحرب فورا والسعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والخدمية للمواطنين. وكذلك العمل على استعادة مسار الانتقال المدني وخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية