للمرة الثانية تتعرض مدينة المعيلق لهجوم غادر من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة، في المرة الأولى قتلت ٧ من أبناء المدينة العُزل، أحدهم أطلقت عليه الرصاص من قبيل التسلية، وتركت جثته في العراء ليوم كامل، ومنعت أي أحد من الاقتراب منه،
والأن في هذه الساعة تقوم قوات حميدتي بهجوم غادر ووحشي على المعيلق، أطلقت فيه الأسلحة الثقيلة بصورة عشوائية، واستباحت المدينة وريفها بالكامل، رغم أنه لا يوجد هنالك لا جيش ولا فلول ولا ديمقراطية مدسوسة،
ما يحدث وصمة عار في جبين قادة الدعم السريع وكل من يتعاون معهم، زهق أرواح المزارعين وعمال اليومية والناس البسطاء هنالك أمر قبيح ومشين وغير مبرر، وسيبقى شاهداً على مدى الإجرام والفظاعة في التعامل مع الأبرياء، فالبرّ لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان لا يموت.
قامت قوة من الميليشيا المتمردة بغلق الميجر الرئيس في أبوعشر الذي يغذي القسم الشمالي، وهو من أهم الأقسام في مشروع الجزيرة، مما خلق فجوة كبيرة في انسياب المياه، وتسبب في عطش محصول القمح والفول المصري والكبكبي،
وباتت العروة الشتوية مهددة بالفشل، وهذا بالضرورة سوف يتسبب في كارثة غذائية وإعسار للمزارعين الذين استدانوا وباعوا كل ما تبقى لهم لتمويل هذا الموسم.
الجزيرة نت