وفق تسجيل صوتي متداول عبر مجموعات تطبيق التراسل الفوري ( واتس اب ) لأحدى السيدات السودانيات التي تمكنت من الوصول للقاهرة مؤخراً عبر التهريب فأن رحلتها انطلقت من شرق عطبرة وبعد رحلة امتدت لأثنى عشر ساعة وصلت الى مكان يشبه المعسكر مقامة فيه رواكيب وغير بعيد عن حدود مصر وهو بمثابة محطة يقيم فيها المهربون و المسافرون معهم عبر التهريب لعدة أيام ريثما يتم إحكام تدابير إدخالهم للأراضي المصرية بطريق آمنة لهم وللمهربين الذين حسب تعبير السيدة في تسجيلها الصوتى فلهم دراية كبيرة بمسالك تلك الصحراء ودروبها التي تتيح لهم التنقل بين البلدين دون الحاجة لإجراءات السفر الرسمية بينهما وممارسة نشاطهم في تهريب البشر ، وحكت السيدة في تسجيلها الصوتي المخاطر التي تكتنف تلك الرحلة من البقاء لعدة ايام في برد قارس وتناول طعام ردئ مع غلاء سعره وهو عبارة عن قراصة بالعدس أو بالفاصوليا ، ومياه شرب مخلوطة بالبنزين أو الجازولين حتى لا يستهلكها المسافرون في تلك القفار بكثرة ، ثم لحظة الخطر الكبرى والتي تتمثل في السرعة الكبيرة التى يقود بها سائق العربة التايوتا البوكس عربته في نقاط عبوره الحدود من السودان لمصر وفى صندوق العربة الخلفي يتم ربط المسافرين باحكام بحبال تتخذ شكل شبكة تغطى الصندوق الخلفى للسيارة حتى لا يسقط المسافرين أو واحد منهم لحظة عبورهم لداخل حدود مصر وأشارت المتحدثة لحدوث كثير من حوادث انقلاب تلك السيارات ووفاة وأصابة كثير من أولئك المسافرين الذين حملهم العدوان الجنجويدى على بلادهم على ركوب تلك المخاطر، أن ما لاشك فيه أن أي حكومة مسؤولة تراعى في المقام الأول مصلحتها ومصلحة مواطنيها وتقدمهم على سواهم ولا أحد يلوم الحكومة المصرية في تقييد اجراءات دخول السودانيين الى أراضيها
49