Site icon المجرة برس

بيت الشورة عمر الكردفاني وزارة الداخلية والأدوار الحقيقية

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

وزارة الداخلية والأدوار الحقيقية

ظل الدور الحقيقي لوزارة الداخلية عبر تاريخ البلاد وعبر علاقتي بالاعلام خافيا علي وبالتأكيد هو تقصير مني ،فنحن في الإعلام السوداني نتدرب على منهج الدائرة والدائرة لمن لم يعملوا بالصحف هي القطاع الذي يغطيه الصحفي ويوطد علاقته به وبالتالي تكون علاقته كلها منصبة في دائرته ،فمن كانت دائرته وزارة الخارجية لا يعمل في دائرة سواها ومن يغطي شؤون الولايات لا يتدخل في عمل وزارات القطاع الاقتصادي وهكذا ،نعم هو تخصص حميد إلا أنه يفوت على الصحفي هذا الشمول الذي يجب أن يكون عليه ،لذا فلاني كنت متخصص في السياسة وفي السياسة كنت مهتما بالولايات فقد كانت وزارة الداخلية بالنسبة لي عبارة عن منطقة محظورة حتى عندما تسنم مقعدها الاخ والصديق عبد الواحد يوسف لم اضع رجلي في مكتب من مكاتبها الا لماما لزيارة بعض الإخوة والأصدقاء من ضباط الشرطة ،من المنح الربانية أن قربني الاخ والصديق سعادة الوزير خليل باشا سايرين من هذه الوزارة المهمة والتي تكشفت لي أدوارها العظيمة من خلال دأب السيد الوزير وأركان سلمه الإخوة المدير التنفيذي اللواء محمد المعتصم عكاشة ونائبه العقيد نميري عبد الله والأخوة الضباط بالمكتب التنفيذي على تنفيذ برامج متواترة في خدمة المواطن من لدن دعم جرحى معركة الكرامة وتنفيذ ضبط الوجود الأجنبي ودعم السجون ومكافحة المخدرات والتخريب إلى دعم مراكز الايواء ثم مراكز إيواء كبار السن واخيرا وليس آخرا تفقد المتأثرين بالكوارث الطبيعية وحسنا فعل السيد الوزير بحضوره الاجتماع الوزاري العربي لمكافحة الكوارث بجمهورية مصر العربية ،حقيقة لولا انتقاءه لطاقم متميز قادر على العمل الشاق لما استطاع السيد الوزير من القيام بكل هذه المهام كما أن علو همته وصدق توجهه لخدمة الوطن والمواطن هما حافزه الأكبر للقيام بهذه الأدوار التي كانت غائبة عن شخصي كما أسلفت .
والسيد الوزير خليل باشا في غير حاجة لتقريظ مني ولكني اود لفت الأنظار إلى هذه الأدوار من أجل طلب تماهي الجهات ذات الصلة مع هذه الأدوار حتى يتكامل دورنا جميعا في بناء سودان ما بعد الحرب ،إن النجاحات التي تترى في أجنحة وزارة الداخلية المختلفة من جوازات جمارك وسجل مدني وسجون ودفاع مدني كلها يجب أن ينظر لها الإعلام نظرة كلية إلى مجموعة متكاملة من الأدوار يشد بعضها بعضا وان تكون الإشادة والتقويم مدعاة للمزيد من التجويد ،وكما أسلفت كثيرا أن هذه الوزارة فتحت أبوابها لكافة الإعلاميين على ثلاثة مستويات من العمل الإعلامي ،الاول هو المناصحة المباشرة أي إذا رأى اي اعلامي خطأ فيمكنه تمليكه المنبر الاعلامي مباشرة والثاني هو المنبر الاعلامي الشهري والذي سيستضيف الخميس المقبل قوات الجمارك السودانية والمستوى الثالث هو الاشادة بالافراد والجماعات عبر توصية يقوم السيد الوزير عبرها بتكريم الجهة أو الشخص المعني بالاشادة ، لانه قد تكون هنالك بعض الإخفاقات يمكن معالجتها دون إعلان وهنالك تضحيات نحتاج إلى معرفة صاحبها والاشادة به وبذا تكون هذه الوزارة قد سارت بذات همة وزيرها ونيته الصافية في خدمة البلاد والعباد.

ثم ماذا بعد ؟

سبق واكدت أن الإعلام السوداني مايزال بخير وان الإعلامي السوداني (الا القلة) يجوع ولا يبيع وطنه بأموال الدنيا ،ولهفي على زملاء ما زالوا في مواقع سيطرة المليشيا ولهفي على من تم أسرهم ومن أطلق سراحهم ولا مجال لذكرهم ولكن هذه الهجمة من المليشيا على الإعلاميين السودانيين هي شارة فخر على صدورهم لأنهم لم يرضخوا لا لمالها ولا لجبروتها ،بقي أن أطلب من السيد وزير الداخلية وأركان سلمه أن يضعوا برنامجا لتكريم الإعلاميين ومد يد العون إليهم ،ولا انسى ما درج عليه الاخ العقيد نميري من دعوة الإعلاميين إلى (كباية شاي) والحق يقال ما قدمنا له طلبا لإعانة زميل الا وكان على قدر العشم وكان يسبقنا احيانا قبل أن نطلب منه .

Exit mobile version