#صالون_الريس
بورتسودان ستتزين له
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… تستعد مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية للسودان وتلبس حلة زاهية، لاستضافة مؤتمر “منتدى الشباب الأفريقي: معًا من أجل السلام”، والذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب الأفريقي في دعم الاستقرار والتنمية، والتأكيد على تضامنهم مع الحكومة الشرعية في السودان. يأتي هذا الحدث في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، ليشكل منصة للحوار والتعاون بين الشباب الأفريقي والسوداني، بهدف بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
سيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من ممثلين عن شباب القارة الأفريقية، الذين يسعون إلى إقامة شراكة استراتيجية مع نظرائهم السودانيين. تهدف هذه الشراكة إلى توحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز روح التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
سيكون المنتدى فرصة لبحث آليات دعم مشروعات الشباب السوداني، حيث سيتم عرض مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب من خلال تمويل المانحين، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. كما ستتم مناقشة مشروع إعادة إعمار السودان، في خطوة تعكس التزام الشباب الأفريقي بدعم استقرار البلاد وإعادة بناء بنيتها التحتية.
يأتي هذا المؤتمر في ايام تشهد تدافعًا شبابيًا من مختلف ولايات البلاد، للتأكيد على أهمية الدور الشبابي في تعزيز السيادة الوطنية والوقوف مع القوات المسلحة السودانية في مواجهة التحديات.
وتناقش الملتقيات والندوات التي تقوم بها الهيئات الشبابية السودانية قضايا وطنية مهمة، من بينها الواقع السياسي والاقتصادي، ودور الشباب في بناء سودان جديد، بعيدًا عن الصراعات والانقسامات. وسيسير المنتدى الأفريقي القادم على النهج ذاته، لكنه سيحمل بعدًا أوسع من خلال إشراك شباب القارة بأكملها في جهود دعم السودان.
ومن البديهيات ان السودان يمثل جسرًا استراتيجيًا بين شمال وجنوب القارة وبين شرقها وغربها، ولطالما لعب دورًا محوريًا في القضايا الأفريقية. لذا، فإن مؤتمر منتدى الشباب الأفريقي في بورتسودان يحمل دلالة مهمة، كونه يعكس توجهًا جديدًا لإشراك الشباب في عملية بناء السلام وتعزيز التنمية، من خلال مبادرات ملموسة على أرض الواقع.
جاء المهندس صلاح عمر المدير القطري للجنة اتحاد الشباب الأفريقي بالسودان ممثلا لهم يحمل شعلة هذا المؤتمر الكبير،فدعوتي مفتوحة لمجلس السيادة ومجلس الوزراء والمؤسسات الرسمية والخاصة ورجال الأعمال، بالوقوف مع هذا المؤتمر الكبير والذي سيكون له الأثر الكبير نحو الريادة والتطور في هذا البلد المعطاء…
صدقوني سيكون العيد عيدين؛ ان رأى هذا المؤتمر النور وصار واقعاً مُعاشاً.
وأقول ختامًا، يُعَدُّ هذا المؤتمر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤية أفريقيا الموحدة، حيث يكون الشباب هم صنّاع المستقبل، يساهمون في تحقيق السلام، ويدفعون بعجلة التنمية، ويضعون بصمتهم في إعادة إعمار السودان، ليعود أقوى وأكثر ازدهارًا.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان